لقد تم نقسيم البحث على عدة اقسام إنشاء الله سينال إعجابكم
الفهــــــــــــــــــــــرس
مقدمة عامة
إشكالية تحديد مفهوم المساحات الخضراء في الوسط الحضري
تاريخ الحدائق
- حدائق العصور الوسطي Les jardins du moyen AGE
أسس تصميم وتنفيذ وصيانة الحدائق العامة
أولاً- تصميم وتنسيق الحدائق و المنتزهات العامة
1- نظم تصاميم الحدائق
2 - أسس تصميم وتخطيط الحدائق العامة
3- العوامل المؤثرة على تصميم الحدائق
4- المعايير التخطيطية لإنشاء الحدائق والمنتزهات العامة
5- عناصر تصميم وتنسيق الحدائق
6- أنواع الحدائق والمنتزهات العامة
7- أعمال الصيانة والتشغيل
8- المتابعة والإشراف
ثانياً- استثمار الحدائق والمنتزهات العامة في المملكة العربية السعودية
ثالثاً- الوضع الحالي (الراهن) للحدائق في بعض أمانات وبلديات المملكة
معايير وضوابط التشجير داخل المدن
أولاً: أسس التشجير داخل المدن
1- ملائمة النباتات للظروف البيئية المحلية
2- مواصفات الأنواع الشجرية الملائمة للبيئة المحلية
3- وظائف زراعة النباتات واستخداماتها
ثانياً: ضوابط التشجير داخل المدن
1- الشوارع ( جانبي الشارع على الأرصفة)
2- الجزر الوسطية
مثال عن تهيئة المساحات الخضراء في مدينة ينبع الصناعية بالسعودية ودورها المعماري والعمراني
خاتمة عامة
مقدمة عامة:
تتزايد الاهتمام العالمي يوما بعد يوم بأمور البيئة وأهميتها، إلى أن أصبحت حمايتها من ملوثات الحضارة الاستهلاكية والصناعية ضرورة تقتضي تجنيد كل المعنيين عبر أنحاء المعمورة، باعتبار خطر التلوث بات يشكل واحدا من التحديات التي لا تعني بلد بمفرده أو منطقة جغرافية بذاتها.
" والمقصود بالبيئة الطبيعية بصفة عامة الظروف المحيطة التي تؤثر في النمو والحياة وتشمل كل ما يقع على السطح الجغرافي والجو والمحيط بالأرض".
ومكوناتها الأساسية هي:
- الجو.
- المجالات الخضراء بأنواعها .
- شبكة المياه.
" أما البيئة الحضرية فتشمل إلى جانب البيئة الطبيعية كل ما أقامه الإنسان من منشات تؤمن استمرار العلاقات والفعاليات".
عناصر البيئة الحضرية
البيئة الطبيعية تدخل الإنسان
شبكة المياه الجو مساحة اخضر المنشات
الجوفية الهواء غابات النفايات
السطحية حضائر الأخطار التكنولوجية
حدائق
مناطق مشجرة
وقد تطور مفهوم البيئة الطبيعية في الأوساط الحضرية خلال العشرية الأخيرة ، حيث تنوعت السياسات المحلية للبيئة والاخضرار ، التي لم تعد أمرا اكماليا ينظر إليه نظرة جانبية متممة خلال عمليات التخطيط العمراني ، بسبب تزايد تلوث المجال الحضري بالأدخنة ، الضجيج ، النفايات والمياه الوسخة والسامة.
كل هذه العوامل لها تأثيرات جد مركزة على النظام البيئي الحضري وصحة الإنسان .
تعتبر المساحات الخضراء من أهم العناصر المشكلة لهيكل البيئة الطبيعية في الأوساط الحضرية وفي نفس الوقت تعد من أنجع الوسائل للحفاظ على توازن البيئة وجودة الحياة فيها : لكونها تمثل رئة تنفسية للنسيج الذي ما فتىء يخنق تحت تأثير تكاثف الأدخنة وتراكم النفايات.
وتهدف إلى تهوية وسط المدينة وتغذية النسيج الحضري لمجالات خضراء وحضائر للترفيه والراحة.
في هذا الصدد يشكل مصطلح المجالات الخضراء مفهوما مركبا يجمع بين المقولة المجالية كمحور جغرافي والمقولة الخضراء كمتغير أو كرمز معبر عن البيئة الطبيعية .
إشكالية تحديد مفهوم المساحات الخضراء في الوسط الحضري:
وذلك من خلال الإجابة عن سلسلة من التساؤلات المنهجية، التي تفرض نفسها وتسلسل أفكار البحث أهمها:
1- ماهو أهم عنصرفي المساحات الخضراء في الفترة (من عصر القرون الوسطى إلى عصر النهضة)؟
2- كيف تطورت هذه المساحات الخضراء عبر التاريخ البشري ؟
3- أين تكمن أهمية المساحات الخضراء وكيفية تصميمها ؟
4- ماهي الأشكال الأساسية التي تتخذها وماهي اهم عناصر الحدائق ؟
5- ماهي المعايير المعتمد عليها في التجشير؟
تاريخ الحدائق:
إن فن الحدائق هو عنصر من عناصر ثقافتنا وهو يشكل شهادات لتطور زي وطبيعة الحياة والنظام الاجتماعي. منذ فترة طويلة اعتبر فن الحدائق كشيء نفعي يفيد ويضفي للحياة رونق خاص.
الحديقة تواجدت منذ القرنI xv وأخذت قياس تجميلي إلى غاية النصف الثاني من القرنxx. معظم القرويين والفلاحين يعتبرون مثل رسامين لتلك المناظر الطبيعية الجميلة والبستانيون وملاك الأراضي يناضلون من اجل التزيين علو وجه الخصوص لكل البساتين بالأخذ بعين الاعتبار الطبقات الاجتماعية الأكثر شيوعا آنذاك.
1- حدائق العصور الوسطي Les jardins du moyen AGE :
ظهرت في فرنسا قبل سقوط الإمبراطورية الرومانية الغربية في نهاية القرن 8 مع إنقاص جزء من الإمبراطورية بقت العمارات الرهبان متجمعة حول فضاء مخلق وسنعطي أمثلة على بعض Les châteaux.
أ- سانت جورمان chaisière de SAINI GERMAIN :
قام بترميمه ( fron cois I ) بين سنة 1539 – 1745 و بالقصر القديم وتم الحفر و النقش من طرف الشخص androuet " أندروي "
قام كلود مولي " claude Mollet " بتخطيط وتصميم الروضات البقس " buis " بشكل متناسق منذ بداية القرن 17 م ظهرت حدائق لالكسندر thomas Alexandre الفرنسيين خلال 1600 قاموا بتهيئة أربعة كهوف في مستويات مختلفة سداسية الأسطح وكذا تزينات وزخرفات الآلية المائية وقوة الإحاء المتوفرة في تحقيق هذه العناصر من أجل مخططات أساسية أصلية في شرق مدينة Tivoli أفرشت ورصفت بأصداف وحلي باهض الثمن و أيضا مخططات أخرى متكررة الإنشاء كالنصب التذكاري المرسوم بالنحاس الخالص و الطبيعة المنعشة بفضل نفورات المياه .
القصر الجديد بني من طرف " فيليبرت أورم " Philibert de l’orme بين 1557 و 1559 و الآن يكاد أن يفتقد بعمل التخريب .
في سنة 1638 قام الملك " سولي soleil " بحماية جيدة للمناصب التذكارية وطلب من" هاردوين Hardouin " البناءات و المنشآت ذات الأجنحة المتنوعة الألوان وهذا في سنة 1661 وملأ حديقة الملك حسب رغبته التفكير في وضع الحدائق سانت جرمان أولا في فرنسا و أحاطت الروضات المزركشة بخاصة تناظرية .
حدائق Boulingrin 1663 خلقت بها مدارج حديدية لمشاهدة الفروسية و أماكن اللهو وصف من الأنوار في مقدمة المسرح و أنشأة أكبر روضة مع ثلاثة أحواض مستديرة و أنشئت الروضة المسماة Golerie du roi المزركشة و الفاخرة في مدة جاوزت عامين بينما قاموا بغرس ما يقارب 05 ملايين شجرة .
في مذكرة " Fancine " الأخيرة التي كشف فيها عن اهتمامه بالتأثيرات الناتجة الوسائل الضرورية للنجاح كما أشار في مذكرته إلى تخزين المياه الغير كافية من أجل تغذية ثلاثة أحواض قام André بإنشاء أكبر أرضية بطول 2400متر بعرض 30متر و التي وضعها على نهر السان " Seine " في 1669 – 1672 حيث كان أكبر إنجاز خلال هذه المدة ( الفترة ).
" فيلاندري " villandry
- تقع على بعد 15 كليومتر من " البرج " حيث أنشأت في بداية القرن 20 و كانت منذ أجمل الحدائق أنذلك وتتكون منذ مراحل مهمة في فن الحدائق، الفرنسية في بداية القرن 18م .
في هذا العصر، الحديقة كانت الحديقة تلعب دورا مهما جدا في أدائها لوظائفها ، لكن في نفس الوقت كانت نادرة الفن ( Artistique ) كونها توجد في بمحاذاة نوافذ القصور و الحصون ( châteaux ) كما كانت تحوى أشجار الزينة و الزهور.
- الحدائق في هذا العصر كانت تدرج إلى ثلاث مستويات :
1- في الأعلى المرآة المياه المستديرة على الحوض و الأعشاب الطبيعية: تغذي ..... والقنوات.
2- في وسط الحدائق المشكلة على طول البهو، و قاعات استقبال القصور و التي كانت تستعمل لغرض الموسيقي.
3- أسفل البساتين المزينة وصححت وعدلت بعض حفريات ونقوش
" jacques Androuet " سنة 1576
La ferme de Bios Richeux.
II-1-1 مبادئ الأساسية للحدائق :
* patio الفناء غير مغطي يتماشي مع محور مزين
* الرخام و الخزف
* الماء
* الفواكه
* الحياء و المعزلة على المحيط الخارجي
* صفوف الأعمدة colonnades
* النباتات المشكلة taillée
* الزهور و النباتات الرائحة الزكية مثل :
Menthe النعناع – chèvrefeuille زهر العسل – basilic الريحان حبق – œillets القرنفل – fasmin يا سمين – davande الخزامة
• النباتات من أجل الظل : شجر البرتقال –السرو cyprés - palmier النخل – eucalyptus الكاليتوس .
وهذه الحدائق تتميز بروعة في هندسة : الاعمدة والابار ونوافير المياه.
واهم ماميز هذه الحدائق هو مايلي:
- كان الوصول الىهذه الحدائق يكون عبر السلالم والادرج المتتالية والمزينة.
- التميز والتفرد من حيث المساحات الخضراء .
- استعمال المياه بشكل كبير .
- استعمال الاعمدة المزخرفة.
- الزهور ذات الروائح العطرة.
- الاشجار المثمرة مثل البرتقال ، الرمان.
- الاعشاب مثل النعناع، اليايمين.
أسس تصميم وتنفيذ وصيانة الحدائق العامة
أولاً- تصميم وتنسيق الحدائق والتمنزهات العامة
تعتبر الحدائق والمنتزهات العامة من أساسيات تخطيط المدن الحديثة والتي يعمل على إنشائها لتكون مرافق عامة للمدن والقرى للنزهة وقضاء أيام للراحة والإجازة للسكان والترفيه عنهم. ويخصص في هذه الحدائق أو المنتزهات أماكن لممارسة بعض الألعاب الرياضية مثل المشي والجري وأماكن للعب الأطفال ومناطق للجلوس والاستراحات وغيرها من وسائل الترفيه.
1- نظم تصاميم الحدائق
1-1- التصميم الهندسي أو المنتظم :
يتميز هذا النظام بالخطوط الهندسية المستقيمة التي تتصل ببعضها بزوايا أغلبها قائمة وقد تكون أحيانا خطوط دائرية أو بيضاوية أو أي شكل هندسي متناسب مع معالم الأرض كما في بعض الطرق أو أحواض الزهور ، مع مراعاة التناسب بين طول وعرض الطرق والمشايات ومساحة الحديقة. ويلائم هذا النظام الحدائق المقامة على مساحات صغيرة كما يلائمه النافورات والأحواض ودوائر الزهور في أوضاع مركزية.
وفي النظام الهندسي المتناظر تلتزم أوجه الحديقة المختلفة أن تتمشى مع بعضها في تشابه متكرر حول المحور الرأسي الذي يخترق الحديقة ويقسمها إلى نصفين متماثلين وتكون أحواض الزهور والمشايات على جانبي هذا المحور بشكل متوازي متناظر ، كما يمكن تقسيم الحديقة إلى نصفين متشابهين بأكثر من محور واحد تمر كلها بمركز التصميم.
ويناسب هذا النظام المشايات المستقيمة والدائرية في انتظام وأن تنظم حدود أحواض الزهور في التصميم مع حدود المشايات الرئيسية أو الفرعية مع مراعاة التناظر والتماثل في توزيع الأشجار والشجيرات وغيرها من النباتات من حيث التناسق في ألوان أزهارها وأوراقها ومن حيث أشكالها وأنواعها ويلتزم في هذا النظام زراعة الأشجار المتماثلة من نوع واحد على أبعاد متساوية و منتظمة من بعضها وصيانة المسطحات الخضراء وقصها باستمرار لتبدو منتظمة الشكل.
كما أن للنظام الهندسي المتناظر عدة أوجه منها:
ا-التناظر الثنائي:
وهو نظام هندسي تتكرر فيه وحدة التصميم ( حوض الزهور، شجرة، مقعد،…الخ) على جانبي المحور الأساسي ويمكن تنفيذه في المداخل وفي المساحات الصغيرة.
ب-التناظر المضاعف:
وهو نظام هندسي تتكرر فيه وحدة التصميم عدة مرات على جانبي المحور الأساسي أو المحاور الثانوية ويمكن استخدامه في المساحات المتوسطة أو الكبيرة التي تدعو الضرورة إلى تصميمها بالنظام الهندسي.
ج- التناظر الدائري أو البيضاوي:
وهو نظام هندسي تتكرر فيه أجزاؤه بشكل دائري أو بيضاوي حول وحدة دائرية أو بيضاوية في وسط الحديقة ويمكن أن يكون ثنائياً أو مضاعفاً. ويمكن إتباعه في الميادين العامة ذات الشكل الدائري أو في الحدائق التي تتوسطها نافورات أو تماثيل أو أي مجسمات بنائية.
د- التناظر الشعاعي:
وهو نظام هندسي تتكرر فيه أجزاء الحديقة بحيث تكون جميعها خارجة من مصدر دائري واحد أو بيضاوي واحد ولا تزيد هذه الأجزاء الشعاعية عن 8-10 إشعاعات. ويتبع هذا النظام في حدائق الميادين العامة وفي الحدائق الصغيرة.
عيوب النظام المتناظر:
1. يحتاج إلى إقامة عدد من الطرق والمشايات مما يقلل المساحة المزروعة وبالتالي يصعب تنفيذ التناظر في الحدائق الصغيرة المساحة.
2. يرى الزائر الحديقة ذات النظام المتناظر عناصرها كلها بمنظر واحد مما تفقد عنده عنصر المفاجأة والتشويق لمشاهدة محتوياتها عن كثب.
3. قلة تنوع النباتات في الحدائق المتناظرة وذلك لأنه في النظام المتناظر يستلزم تشابه مجموعة النباتات المزروعة على الجانبين وتكرارها.
4. يحتاج النظام المتناظر إلى عناية ودقة في عمليات الصيانة مما ينتج زيادة في الجهد والتكاليف.
1-2- التصميم الطبيعي:
في هذا النظام يراعى محاكاة الطبيعة بقدر الإمكان وعدم استخدام الأشكال الهندسية ويناسب المساحات الكبيرة ويتميز بما يلي :
ا- تكون الطرق والمشايات منحنية بشكل طبيعي كما يفضل ألا تكشف أو تبرز نهاية الطريق.
ب- عدم زراعة الأشجار والشجيرات في صفوف أو على أبعاد متساوية .
ج- وجود مساحة كبيرة ومكشوفة من المسطحات الخضراء وسط الحديقة وتصمم أحواض الزهور بشكل غير منتظم وتزرع الأشجار والنباتات العشبية المزهرة في بخطوط مستقيمة أو مجموعات وعلى مسافات غير منتظمة مع مراعاة التقليل من النباتات المزروعة إلى المسطح الأخضر بقدر الإمكان.
د- عدم إقامة أحواض الزهور في وسط الحديقة ووسط المسطح الأخضر ، وإنما توضع في نهاية الحديقة أو على الحواف تحت الأشجار والشجيرات ولا تحدد أشكالها هندسية.
هـ- تصنع منشآت الحديقة مثل المقاعد للجلوس والبرجولات من المواد الطبيعية مثل سوق الأشجار وفروعها أو تصنع من الحجارة ذات الأشكال غير المنتظمة.
و- الابتعاد عن عمليات القص وتشكيل الأشجار والشجيرات والأسيجة وترك النباتات لتنمو على طبيعتها دون أن تتخذ شكلاً منتظماً أو تبدو هندسية الشكل.
1-3- التصميم المزدوج :
وهو طراز خليط بين النظامين الهندسي و الطبيعي في مساحة واحدة مع العناية بالأشكال الهندسية والمحافظة على المناظر الطبيعية. وفي هذا الطراز ميل واضح إلى إقامة المنشآت المائية الهندسية والفساقي الجميلة تتوسطها النافورات وكذلك التماثيل والأكشاك والمقاعد والكباري ، التي تعمل بشكل طبيعي مهذب من خشب الأشجار وفروعها وبأشكال هندسية منتظمة أو من الحديد والبناء ، وتنشأ المسطحات الخضراء على مستويات مرتفعة ومنخفضة وتركها مكشوفة دون تحديد لحوافها ويعمل على الإكثار من المجموعات الشجيرية في الأركان وفي حواف الحديقة وكذلك زراعة أكثر من نموذج فردي أو نماذج لها صفات تصويرية خاصة بطريقة عشوائية في أجزاء الحديقة المختلفة.
ويعمل على إدخال الطراز الهندسي في هذا التصميم عن طريق الأشجار والشجيرات بالتقليم . واتخاذ أحواض الزهور أشكالاً هندسية زخرفية مختلفة ، مع رصف الطرق والمشايات بالرمل أو البلاط أو الحصى المنقوش بأشكال هندسية والعمل على أن تكون غير مستقيمة كلما أمكن ذلك. وقد صممت الحدائق الفرنسية بهذا الطراز ، كما تعتبر حدائق الحيوان بالقاهرة مثالاً لهذا الطراز . والطراز المختلط يشبه إلى حد كبير الطراز الحديث حتى أن كثيراً من الكتاب يدمجون الطرازين معاً تحت اسم واحد وهو الطراز الحديث المختلط. والتوازن على الجانبين قد يكون بين مجموعة شجيرية على جانب يقابلها شجرة صغيرة متهدلة أو لها صفات تصويرية خاصة مثل الصفصاف على الجانب الآخر .
1-4- التصميم الحديث أو الحر (Modern Or Free Style):
وهو نظام بسيط لا يتقيد بقواعد التنسيق المعروفة مثل المحاور والتماثل وغيرها وتوزع فيه النباتات بأعداد قليلة كنماذج فردية لها صفات مميزة. ويجمع هذا النظام بين جمال الطبيعة والصور أو الأشكال الهندسية بصورة غير متماثلة. حيث أن الفكرة الرئيسية في هذا النظام هي تحرير الخطوط الهندسية من حدتها وتحويلها إلى أشكال مبسطة، واستخدام أقل عدد من النباتات ذات الصفة التصويرية الخاصة. وتميل التصميمات الحديثة الآن إلى البساطة والبعد عن التعقيد وتقليل تكاليف الخدمة الزراعية. وأدخل مهندسو الحدائق الكثير من المواد في التصميم والإنشاء للحدائق مثل الخشب والخرسانة والمعادن والزجاج وعملوا لها أشكالاً عديدة تختلف عما هو موجود في الحدائق القديمة والتي كانت تستخدم الحجر المنحوت.
كما كان لتطور هندسة البناء أثره على تطور الحدائق وتصميمها واستخدام النباتات كمادة حية يتوافق مظهرها وشكلها مع المنشآت الأخرى في الحديقة.
ويجدر الإشارة هنا إلى أن جميع تصاميم الحدائق ممكن تنفيذها في المملكة العربية السعودية. ويتم تحديد نوع التصميم وفقاً للمساحة المتوفرة والثروات الطبيعية فيها مثل التلال والمنخفضات ومجاري المياه وغير ذلك، هذا بالإضافة إلى الإمكانيات المادية المتوفرة في الأمانة أو البلدية التي ستقوم بإنشاء الحديقة أو المنتزه.
التصميم الهندسي أو المنتظم للحدائق
التصميم الطبيعي للحدائق
التصميم الحديث أو الحر للحدائق
2 - أسس تصميم وتخطيط الحدائق العامة .
التصميم بمعناه الشامل هو عبارة عن تنظيم الأجزاء البسيطة في صورة مركبة وبطريقة فنية للوصول إلى تنظيم وبالتالي تنسيق جيد. وهناك عدد من الأسس التي ينبغي لمصمم الحدائق الإلمام بها ومعرفتها قبل الشروع في تنفيذ التصميم المقترح لها ولتحقيق التخطيط والتنسيق المطلوب للحديقة يجب مراعاة الأسس الآتية:
2-1- محاور الحديقة :
لكل حديقة محاورها، وهي خطوط وهمية. فمنها المحور الرئيسي الطولي ومحور أو أكثر ثانوي أو عرضي عمودي على الرئيسي. ولكل محور بداية ونهاية كأن يبدأ بنافورة في طرف يقابلها كشك في الطرف المقابل ، هذا ويزيد من جمال الحديقة أن يكون وسطها غاطساً وأن يشغل المكان المرتفع فيها ترأس يطل على الحديقة كلها. وعموماً ما يسمى بمحور التصميم الأساسي يعتبر من الأهمية بمكان في تنسيق الحدائق الهندسية الطراز ولكن لم يعد له أهمية تذكر في التصميمات الحديثة
2-2- المقياس:
يستخدم كأي عمل هندسي لتحديد أبعاد كل عنصر من عناصر الحديقة بمقياس رسم حوالي 1 :500 في المساحات الكبيرة وتحدد به أبعاد الطرق وأماكن الجلوس والأحواض ودواير الأزهار والمساحات بين النباتات وكذلك لحساب مكعبات الحفر والردم وعدد النباتات اللازمة بالإضافة إلى تقدير تكاليف تنفيذ التصميم.
يتبع................
الرئيسية 
