اوضاع مدارسنا

موضوع: اوضاع مدارسنا الأحد يونيو 14, 2009 6:22 pm

اد لم تفعلوا هدا او اد قمتم بهدا سوف تضربون تعاقبون و ستموتون
هده الكلمات لم نسمعها في معسكر للجيش او في ساحة قتال
بل في مدارسنا لغة الضرب و التهديد و الوعيد
المدرسة الجزائرية متخلفة في اطاراتها اساتدتها طلابها
في رايي و مع كل ا لاحترام ان السبب الرئيس في تخلفها الاستاد خاصة في مرحلة الابتدائي و المتوسط
لا يفهمون الا لغة الضرب ليس لهم ثقافة الحوار و كسب التلميد مهما كانت طبقته
كلنا مررنا على تلك المرحلة من منا لم يتمنى موت الاستاد الفلاني او ان تتهدم المدرسة فقط لننجو من العقاب
و مازادنا عقابهم و شرهم الا كرها للدراسة
هل من المعقول ان يضع استاد مستوى تفكيره لتلميد مراهق او طفل في مرحلة الابتدائي عجيب كيف سينشا لدينا
مجتمع سليم
يا اساتدة تدكروا انه سياتي اليوم و تخضعون لحكم طلابكم
مع كل الاحترام و التقدير لمجهوداتكم
[فراشة الامل لعودة الامل

السّلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته يا فراشة الأمل ، طبت و طاب مقامك بيننا عضوة فاعلة و مفيدة بإذن الله ، و شكرًا على مشاركتك و إبداء رأيك في قضيّة من أكثر القضايا الّتي أسالت الحبر و وزّعت فيها التّهم بين هذا و ذاك ، حتّى أمسى الأستاذ و المعلّم يُنْظَرُ إليه كسبب رئيسي لما نعيشه من أزمات و نكبات على شتّى الأصعدة ، و كأنّنا كنّا في بحث عن شمّاعة لنعلّق عليها إخفاقاتنا فلم نجد إلاّ ذاك الأستاذ و نمنح له وسام الرّداءة و بتفوّق .
و من باب الإنصاف ، و من باب قوله تعالى (( و لا يجرمنّكم شنئان قوم على ألاّ تعدلوا ، اعدلوا هو أقرب للتّقوى )) . فعلماء التّربية قد حدّدوا الأركان الأساسيّة الّتي تقوم عليها أيّ منظومة تربويّة في العالم و هي : - المنهاج الدّراسي - الأستاذ - - التّلميذ - البرنامج الدّراسي .
و كلّ من هذه الأركان له تفرّعات و تشعبّات فمتى توفرّ المنهاج و البرنامج الدّراسي المناسب لبيئة الطّفل و مباديء مجتمعه و علاقته بالبعد الإنساني و العالمي ، و متى توفّر الأستاذ المناسب ذو الشّخصيّة الرّزينة الملّم بعلمه و المتمكّن من مباديء العلوم الحديثة و الّتي لها علاقة بالتّربية كعلم النّفس التّربوي و المحّب لوظيفته ، و متى توفّر ذلك المتعلّم التّوّاق للمعرفة النّاشيء ضمن بيئة سليمة بعيدة عن الخلافات الأسريّة و المشاكل العائليّة ( النّاشيء في بيئة طبيعيّة ) .... هناك نقول أنّنا سنحضى بمنظومة تربويّة ناجحة . أمّا إذا تخلّف عنصر من هذه العناصر فهناك سيتخلّف النّجاح لا محالة .
صحيح أنّه هناك حالات من المعلّمين و الأساتذة من يسوّقون مشاكلهم العائليّة إلى داخل الأقسام و يصبّون جمّ غضبهم على تلاميذتهم فيصنعون من ذلك ضحايا و هم بذلك مذنبون بلا شكّ ، لكن أن نعمّم ذلك على كل الأساتذة و نربط ضعف منظومتنا التّربويّة بسبب الأستاذ في رأيي أنا أنّه حكم قاس و مجحف في نفس الوقت ، لأنّه و للأسف تشوّهت صورة المعلّم و الأستاذ في مجتمعنا إلى أبلغ حدّ حيث أصبح رمزًا من رموز النّكت الاجتماعيّة و صورة من صور البخل و الشّح الّتي يضرب بها المثال . و هناك من يسوّق هذا بقصد أو بغير قصد و لا يعلم أنّ من وراء ذلك هم أعداء الأمّة الّذين من خططهم ضرب كل من هو رمز للقدوة في المجتمع من أستاذ في المدرسة إلى إمام في المسجد ...حتّى إذا ما انفضّ النّاس عنهم و شوّهت صورتهم خلا لهم المقام ليبثّوا سمومهم الهدّامة في المجتمع أخلاقيًّا و اجتماعيًّا و اقتصاديًّا......
فنحن مطالبون اليوم قبل الغد أن نشخصّ أمراضنا بموضوعيّة و دقّة و أن نضع الحلول الملائمة لها على قدر التّشخيص . و عذرًا على الإطالة .

هنا أنا لم أقصد كل الأساتذةلكن ماعشناه في مدارسنا شيء رهيب
أنا أرى أن تواطء الأستاذ في تطوير طريقته في التعليم سبب تخلف المدرسة والطالب
أما نقص قيمة الأستاذ في مجتمعاتنا أحمله لتلك الطريقة المتخلفة التي يتعامل بها الأستاذ من لهجةٍ العنف والضرب مما يدفع بالتلميذ إلى الإنتقام مستقبلاً
ومثال ذلك أن الأستاذ الذي يحسن المعاملة يبقى محترماً ومحبوباً والعكس صحيح
فراشة الأمل لعودة الأمل