هِيَ الدَّنِمرْكُ حطَّمَها ارْتجــــــاجُ--------------- وزلزَلَها انْشطارٌ وانْدمـــــــــاجُ
قدِ اجْترَأتْ على سبِّ الرَّســـــول------------- وحين سبَـبْتُها ثار احتجـــــــاجُ
هِيَ الدَّنِمرْكُ فيها الشهد مــــــــرٌ -----------وحتــــــــــــى ماؤُها ملح أجـاجُ
يقول الغربُ: إنا قد سئمْــــــــــنا -----------من الإســـــــلام إذْ فيهِ اعْوِجاجُ
وقد علِموا بأنَّ اللهَ أثنـــــــــــــى -------------على الإســـــــلام، فالإسلامُ تاجُ
وأنَّ محمدًا أزكى رســـــــــــــول -----------وقد دانتْ لدعْوتـِـــــــــه الفِجاجُ
فكيــــــــــــــفَ يسبُّه أغبى الذين------------ إذا أكرمْتَـــــــهم هاجوا وماجوا
فما الدَّنمــــــــــرْك والنرويجُ إلا ---------------حطامٌ أو ركـــــــــــامٌ أو زجــاجُ
وبعدَ مُضِــــــــــيِّ عامٍ بل أقــــلَّ-------------- غزا البابا غباءٌ وارتــــــــــجاجُ
فصرَّحَ أنَّ في الإســـــلام بطشٌ---------------- وعنفٌ جامِـــــــــــحٌ ودم وساجُ
وقال مقالةً ملأى بســـــــــــــوءٍ ---------------وحقدٍ بين جُرفَيْهِ انْـــــــــــفِلاجُ
كأنَّ كلامَـــــــــــــهُ لسْعُ السِّياطِ ---------------ودونَ الَّلسع نهشٌ واخْــــــتِلاجُ
فما في قوله غيــــــــــرُ السُّموم ----------------وما في جوفه إلا السنــــــــــاجُ
فباباهمْ بغى واشتدَّ بـــــــــــــغيا-------------- كأنَّ فؤادَه حجَــــــــــــرٌ وصاجُ
وبعد اللَّــــــــــــوم والتعنيف ردّ -----------------ردودا في ثنايــــــــــاها العجاجُ
وقـــــــــــــــال مُكبَّلاً بكبيرِ عارٍ ----------------وخِزيٍ جارحٍ فيه انْــــــــزعاجُ:
أنا يا سادتـــــــــــــي واللهِ آسفْ ----------------أنا يا سادتي طفلٌ خـــــــــــداجُ
أيــــــــــا البابا فؤادك غيرُ صاحٍ ---------------وأعقلُ منكَ بالطبعِ النعــــــــاجُ
وأما العذرُ فالأعذار تفـــــــــــنى--------------- ويبقى السوء يحصرُهُ السِّيــاجُ
فعذرك لا يفـــيد سواك فــــــــردا-------------- ويوم الحشر وجهك مستـــهاجُ
ويوم الحــــــــشر أمَّتُنا ستحظى-------------- بمنزلةٍ تعالتْ وابْتهـــــــــــــاجُ
فأمتنا لكل الخــــــــــــــــلق نور--------------- وحتى ليل أمتنا ســـــــــــــراجُ
وأمتنا بعون الله عُلــــــــــــــــيا -----------------وأمتنا لأمتكم عـِــــِـــــــــــلاج