لتقليل الحوادث.. جهاز يوقف السيارة أثناء عبور المشاة
بعد توفر أجهزة استشعار تحذر السائق من وجود عوائق أثناء رجوع السيارة وتقنيات مختلفة تزيد من مستوى الأمان في السيارات، كشف معهد سويدي أن سيارات المستقبل ستتفاعل بصورة آلية مع المشاة أثناء عبورهم الشارع بما يعمل على تقليل نسبة الحوادث باستخدام التكنولوجيات الحديثة، كما يأمل الباحثون في المعهد.
وأوضح المعهد العالي السويدي في خوفدة أن التكنولوجيا المشار إليها عبارة عن جهاز استشعار مبرمج سيتم تزويده للسيارات بحيث تستشعر الحركات والإشارات عند مرور المشاة عبر الشوارع، وتعمل على توقف السيارة.
ويفسر الباحث في المعهد، ميكائيل يوهانسون، العلاقة بين التكنولوجيا الجديدة وأهمية أصغر الحركات التي يقوم بها الجسم عند عبور الشارع والتي تعطي إشارة العبور، وفقاً لموقع الإذاعة السويدية.
وقال يوهانسون إن الشخص عندما يريد عبور الشارع فإنه لا يتقدم بقدمه إلى الأمام فحسب، بل ويميل بجسده كله إلى الوراء أثناء رفع ساقه قبل أن يتخذ الخطوة الأولى، مشيراً إلى أن هذه الحركة هي "نوع من الحركة المتأرجحة التي تحصل بشكل أوتوماتيكي."
هذه الإشارات والحركات هي التي يدرسها المعهد حالياً، والتي يستشعرها الجهاز.
ولهذه الغاية، يتم تصوير المشاة أثناء عبورهم الشارع بحيث تشكل عينة اختبار، ومن ثم تجري الاستعانة بها ليتم تحديد الإشارات والحركات.
وقال يوهانسون إن الشكل النهائي لهذه الصور والإشارات والحركات سوف يستخدم ليربط إلى جهاز الاستشعار في السيارة، والذي سيحذر السائق بدوره بصورة آلية عند مرور المشاة.
وبحسب الدراسات، تشكل مناطق عبور المشاة الأماكن الأكثر تعرضاً للحوادث، والتي تنجم عنها حالات وفيات عديدة أو إصابات خطيرة سنوياً في العديد من الدول.
أما السبب في هذه الحوادث فغالباً ما يتمثل في عدم قدرة السائق على التوقف أو الوقوف بسيارته في الوقت المناسب، إضافة إلى عدم وجود إشارة تحذير في وقت مبكر قد تساعد بهذا الشأن.
في الأجيال الجديدة من السيارات تتوافر العديد من التقنيات المتقدمة، مثل التقنية التي تحذر سائق السيارة من الاصطدام أثناء الرجوع إلى الخلف، أو تلك التي تحذره عند القيادة في الجهة الخطأ من الشارع.
هذه التقنيات قد ينجم عنها خطر زيادة ثقة السائق بتقنيات السيارة وإهمال المسؤولية الشخصية.
يقول يوهانسون في هذا الصدد: "هذا الخطر موجود دائماً وهذا النوع من التقنيات يجب أن يستخدم بحذر ولا يتم الاعتماد عليه بشكل كلي وإنما يستخدم بوصفه أداة مكملة للانتباه وليس بديلاً عنه."
غير أن الباحث في المعهد العالي في السويد يرى أن هذه التقنية ستؤدي إلى خفض عدد الإصابات والوفيات بسبب حوادث عبور المشاة