كلتا الحالتين تعمل أوراقها وأزهارها على تغطية المكان وتجميله أو عزله عن غيره أو حجب المناظر غير المرغوبة عنه وعموماً فإنه يمكن تلخيص الأغراض التنسيقية للمتسلقات والمدادات فيما يلي :
1 – تجميل المداخل والبوابات مثل الجهنمية والورد البلدي المتسلق والبيجونيا (مخلب القط) وكلير(طربوش الملك).
2-تجميل الأكشاك وتظليل البرجولات والتكاعيب مثل الياسمين البلدي والورد البلدي المتسلق والوستيريا .
3 - تجميل وتظليل المقاعد في الحدائق مثل الياسمين زفر وشبرفايد والأنتيجونن .
4 – للزراعة على المنحدرات وفي العراء كمغطيات تربة مثل حبل المساكين والشبرفايد .
5 – للزراعة في الشرفات المنزلية وفي حدائق النوافذ مثل حبل المساكين والورد المتسلق .
6 – لتغطية الأسوار البنائية وتجميل الأسوار الصناعية مثل الجهنمية والياسمين الزفر وست الحسن(ايبوميا) .
7 – كنباتات أصص للتنسيق الداخلي مثل حبل المساكين .
8 – للتسلق على المداخن وتغطيتها مثل الجهنمية وست الحسن.
9 – لعمل الستائر النباتية وإستخدامها كسياج لحجب المناظر غير المرغوب فيها مثل الياسمين الزفر والورد المتسلق والبلمباجو.
10 – تغطية الجدران والحوائط ، خاصة غير المطلية أو القديمة وكذلك واجهات المباني والجدران لإكسابها شخصية مميزة مثل إيبوميا (ست الحسن) ومخلب القط.
هـ-النباتات العشبية المزهرة :
تستخدم النباتات العشبية المزهرة في الأغراض التنسيقية التالية:
1 – الزراعة في الأحواض مثل نباتات الأقحوان وعرف الديك والقطيفة والزينيا.
2 – زراعة الزهور للقطف مثل الأستر والقرنفل المجوز والجربيرا، والإستفادة منها من الناحية التجارية.
3 – إستخدام النباتات العشبية المزهرة مثل القرنفل كمنظر أمامي للشجيرات.
4 – للزراعة في حدائق النوافذ والشرفات مثل الجارونيا العادية والبيتونيا .
5 – إستخدامها للتحديد على جوانب الطريق مثل البفته.
6 – إستخدام بعض الأنواع للكتابة مثل الحصالبان والشيح فوق المسطحات الخضراء.
7 – إعطاء كتلة متجانسة من لون واحد مثل السلفيا المستديمة .
8 – كستارة مزهرة مثل بسلة الزهور .
9 – كمنظر خلفي للنباتات القصيرة مثل عباد الشمس .
و- الأبصال المزهرة :
وهي مجموعة من النباتات المزهرة المعمرة التي تتشابه في عدة صفات خاصة بدورة حياتها أو طبيعة نموها وتشمل أبصال حقيقية وأبصال غير حقيقية مثل الكورمات والدرنات والجذور المتدرنة والريزومات وتستعمل في أغراض تنسيقية متعددة أهمها مايلي :
1 – أزهار قطف مثل الجلاديولس والزنبق والتيوليب والإيرس والنرجس والليلم للاستفادة منها من الناحية التجارية.
2 – الزراعة في أحواض مثل التوليب والنرجس .
3 – الزراعة في المجرات ( أحواض على طول الطريق أو المشاية) مثل السوسن والليلم.
4 – الزراعة في الفراغات بين الأشجار والشجيرات مثل النرجس .
5 – زراعة بعض الأنواع مثل الكنا فوق المسطحات الخضراء أو كمنظر خلفي للنباتات العشبية المزهرة الصغيرة .
6 – الزراعة في الحدائق الجبلية أو الصخرية مثل النرجس .
7 – الزراعة في العراء أو كمغطيات للتربة مثل الكنا .
8 – الزراعة في الأركان مثل النرجس والتيوليب .
9 – الزراعة كنماذج فردية مثل توليب .
10- الزراعة في الدوائر الشجرية والشجيرية مثل النرجس والتيوليب .
ز- النباتات الطبية والعطرية :
النباتات الطبية هي النباتات التي تحتوي في جزء أو أكثر من أجزائها على مادة كيماوية أو أكثر يمكن إستعمالها طبياً ، أما النباتات العطرية فهي النباتات التي تحتوي في جزء أو أكثر من أجزائها على زيوت عطرية ، وقد يجمع النبات بين الصفتين فيصبح نباتاً عطرياً طيباً ، وبجانب الفوائد الطبية والاستعمالات المختلفة للنباتات في صناعة العطور فإنه يمكن أن تستعمل في الأغراض التنسيقية التالية:
1 – كمواد مالئة في عمليات تنسيق الباقات الزهرية لتكسبها رائحة عطرية جميلة مثل العتر والريحان .
2 – الزراعة في الأحواض والدوائر الشجيرية مثل العتر .
3 – للتحديد على جانبي الطريق مثل الريحان .
4 – كمنظر خلفي للنباتات القصيرة أوكفواصل مثل عباد الشمس .
5 – الزراعة في العراء أو كمغطيات للتربة مثل الشيح .
ح- النباتات العصارية والشوكية :
وهي مجموعة من النباتات واسعة الانتشار في العالم أجمع ، وتتميز هذه المجموعة عن بقية النباتات بطبيعتها وشكلها الفريد وتحوارتها الخاصة بالشكل الخارجي والتركيب الداخلي وذلك من حيث سمك الساق والأوراق والجذور لتخزين الماء وقلة السطح النوعي للنمو الخضري وسمك الطبقة الشمعية وإختزال الأوراق لتقليل فقد الماء .
وعموما فإنه لا توجد مجموعة نباتية إستطاعت جذب أعداد هائلة من الهواة أكثر مما استطاعت مجموعة النباتات العصارية والشوكية بأشكالها وأنواعها المختلفة.
ممكن إيجاز إستعمالات النباتات العصارية والشوكية في التنسيق فيما يلي :
1 – جمع الأصناف والأنواع والأجناس المختلفة وتنسيقها وتبادلها كهواية .
2 – الزراعة في حدائق الأطباق .
3 – الزراعة في الحدائق الصخرية .
4 – الزراعة في الحدائق الصحراوية .
5 – الزراعة على المنحدرات .
6 – الزراعة في العراء كنباتات تغطية .
7 – تنسيق المرافق .
8 – تغطية الجدران المشوهة .
9 – كسياج مانع .
ط- النباتات المائية ونصف المائية :
النباتات المائية هي نباتات تنمو في الماء أو تطفو فوق سطحه أو تعيش على حوافه وتستطيع جذورها أن تتحمل نسبة رطوبة أرضية عالية تصل إلى 100 ? .
أما النباتات النصف مائية فهي نباتات تنمو على حواف وشواطئ المساحات والمجاري المائية أو على الجزر التي توجد بها وكذلك في المستنقعات والأراضي الغدقة ، أي أنها نباتات تتحمل نسبة رطوبة أرضية أعلى من النباتات العادية .
وتستخدم النباتات المائية والنصف مائية في عدة أغراض تنسيقية أهمها ما يلي :
1 – تنسيق الفساقي والنافورات مثل اللوتس .
2 – تنسيق البرك الصناعية مثل البردي .
3 – تنسيق الحدائق المائية مثل النيلوبيم .
4 – تنسيق شواطئ المجاري المائية مثل البردي .
5 – تنسيق الجزر الصناعية مثل الألبينيا .
6 – تنسيق الطرق في الجزر الوسطية والأحواض مثل الكنا .
7 – في أحواض الزهور والأركان مثل الكنا والكلا.
8 – في تنسيق المداخل والتنسيق الداخلي مثل البردى .
9 – كمصدات رياح مثل الغاب الهندي .
10 – تنسيق المجرات الرطبة مثل الكانا .
ي- المسطحات الخضراء وأعشاب الزينة :
وهي عبارة عن مجموعة من النباتات النجيلية التي تعطي اللون الأخضر للمساحات التي تزرع فيها من الحدائق والمنتزهات والملاعب وذلك فهي من أهم مكونات التنسيق والتجميل حيث تستعمل في أغراض عديدة أهمها مايلي :
1 – كمنظر أمامي لأحواض ومجرات الزهور وكذلك للمباني .
2 – مساحة خضراء رطبة لتلطيف الجو ، خاصة في المناطق الحارة أو في فصل الصيف .
3 – كأرضية للملاعب الرياضية المختلفة .
4 – كمساحات للجري واللعب في حدائق الأطفال .
5 – كمساحات للجلوس والتمشية وللعب في الحدائق العامة .
6 – كمتنفس للعائلة في الحدائق الخاصة .
7 – كمهبط للطائرات في المطارات لتقليل الصدمات عند الهبوط .
8 – كشرائط خضراء وسط وعلى جانبي الشوارع للفصل بين الإتجاهات وأنواع المركبات المختلفة والمشاة .
9 – في المجرات والأركان وأمام الحوائط وفي المداخل كأعشاب زينة في مجموعات أو مع النباتات الأخرى .
10 – في الحدائق الصخرية كأعشاب زينة بين الأحجار والنباتات الأخرى .
11- لتثبيت التربة ومنع إثارة الأتربة .
12 – لمقاومة التلوث .
ثانياً: ضوابط التشجير داخل المدن
1- الشوارع ( جانبي الشارع على الأرصفة):
نظراً لزيادة مشاكل المرور وإرتفاع نسبة التلوث بدرجة كبيرة ولما للنباتات من دور رئيسي كبير لتخفيف هذه الأضرار فإنه من الأفضل زراعة الشوارع بالنباتات مع الأخذ بعين الإعتبار العلاقة بين شكل وطبيعة نمو النبات وموقعها في التنسيق.
من أهم الضوابط العامة التي ينبغي مراعاتها عند إختيار وزراعة النباتات في الشوارع العامة (على الأرصفة) ما يلي :
1 - أن تكون النباتات المزروعة في الشوارع من الأنواع التي تتحمل الظروف البيئية للمنطقة ومقاومة للإصابة بالأمراض والآفات الحشرية وعوامل التلوث البيئي .
2-أن لا تقل المسافة البينية بين كل شجرة وأخرى عن 5-8 م وذلك في الشوارع داخل المدن أو القرى و10- 12 م في الطرق السريعة والدائرية.
3 - يتم زراعة الشوارع داخل المدن وفقاً لما يراه المختصين وكل حالة على حدة. ومن الأفضل أن لا يقل عرض الرصيف عن 3م. وتختار الأشجار القائمة المنتظمة للتشجير في الشوارع مثل أشجار النخيل وبعض الأنواع القابلة للقص مثل الفيكس العادي بحيث تأخذ شكلاً منتظماً.
4 - أن تتلاءم طبيعة نمو النباتات وحجمها مع نسبة حجم الشارع وطبيعته ومع ظروف الموقع الذي تزرع فيه وما يحيط به من منشآت ثابتة ، بحيث لا تكون أفرع الأشجار معرضة للتشابك مع الأسلاك وغيرها ولذا تختار الأشجار القائمة أو الخيمية المنتشرة حسب ظروف الشارع . وفي حالة الشوارع الكثيرة الأسلاك تختار الأشجار التي يمكن تقليمها وتشكيلها بسهولة .
5 - يزرع كل شارع بنوع واحد من الأشجار وذلك لسهولة إجراء عمليات الصيانة ولإبراز القيمة التنسيقية وفي حالة الشوارع الطويلة يمكن زراعة أكثر من نوع واحد ويتبع نظام التبادل بين شجرتين من نوعين مختلفين مع مراعاة التناسب بينهما من حيث الإرتفاع واللون والشكل والإحتياجات البيئية .
6 - تزرع الأشجار في حفر ذات أبعاد 1.5× 1.5 ×1.5م3 ( آخذين في الإعتبار التربة والموقع) وعلى مسافات تبعد عن بعضها 5 – 8 أمتار حسب نوعها وطبيعة نموها وقد تحتاج الأشجار في بداية عمرها إلى دعامة أو شبكة حديد لإستقامة ساقها وحمايتها .
7- يجب الأخذ في الإعتبار عند تحديد حجم حوض الأشجار على الأرصفة ضرورة تخصيص مسافة كافية لحركة مرور المشاة ، وبحيث يكون عرض الرصيف كافي لزراعة الأشجار وحركة المشاة والأخذ في الإعتبار طبيعية نمو النبات وتفرعه مستقبلاً .(شكل رقم1 وشكل رقم 2) .
8- ضرورة مراعاة توزيع النباتات واللوحات الدعائية والتجارية على الأرصفة بحيث تكون في وضع يتلافى فيه التداخل بينها .
9-يراعى أن تكون الأشجار المزروعة على جانبي الطرق ذات نمو خضري محدود وذلك حتى لا تمتد فروعها إلى المباني المجاورة أو المارة في الطرق ويفضل زراعة أشجار صغيرة مزهرة محدودة النمو مثل البوهينيا (خف الجمل ) أو التيكوما . وتجنب زراعة الأشجار في الأرصفة المخصصة للمشاة في الشوارع .
10- أما بالنسبة لعلاقة التشجير وأحواض الأشجار بمسارات المشاة يجب أن تبعد مناطق عبور المشاة عن الأحواض المزروعة بها أشجار بمسافة لا تقل عن 60 متراً وعن الأحواض المزروعة بها الشجيرات 40 متراً وعن الأحواض المزروع بها نباتات عشبية مزهرة 20 متراً وذلك لكي يتمكن قائد السيارة من الوقوف عند مسار المشاة ولا تعوقه حركتهم .
11- عدم زراعة الأشجار الشوكية على الأرصفة الجانبية.
12- تجنب زراعة الأشجار المثمرة على الأرصفة الجانبية لأنها تتلوث بالغبار وغاز ثاني أكسيد الكربون هذا بالإضافة لتساقط الثمار وتشويه منظرها وتعرضها للعبث من المارة. علماً بأن الهدف الأساسي من زراعة الأشجار في الشوارع هو الناحية الجمالية التنسيقية بالإضافة إلى الأهمية البيئية.
13- في مناطق التشجير على الطرق والشوارع ذات الطبوغرافية الخاصة مثل مناطق الميول داخل المدن وفي مساحات كبيرة يتم تغطيتها ببعض النباتات وهي حي العلم ورجلة الزهور وأبو خنجر وغيرها.
شكل رقم ( 1 ) يوضح الطريقة الصحيحة لزراعة الأرصفة وذلك بزراعة النباتات على جانب الرصيف وترك مساحة عريضة من الرصيف لمرور المشاة
شكل رقم ( 2 ) يوضح الطريقة الخاطئة لزراعة الأرصفة بوضع الأحواض في وسط الرصيف مما يعيق سير المش
2- الجزر الوسطية:
تعتبر الجزر الوسطية إحدى الوسائل الهامة لتجميل الشوارع وذلك بزراعتها بالأشجار والشجيرات ويتوقف ذلك على عرض هذه الجزر فإن كانت متسعة فيمكن زراعتها بالأشجار والشجيرات ذات الظل والجمال مع تهذيبها بشكل جيد ، وإن كانت ضيقة فيفضل زراعتها بنوع من الأسيجة النباتية المزهرة والقابلة للتشكيل . أما إذا كانت الجزر ذات أطوال كبيرة وعريضة فيمكن زراعتها بنوعين من الأشجار ذات الإحتياجات المائية المتقاربة ليسهل صيانتها ، ويفضل أن تكون الأشجار مزهرة لإضفاء الجمال للشوارع .
ومن أهم الضوابط العامة التي يجب مراعاتها عند إختيار وزراعة الأشجار في الجزر الوسطية ما يلي :
1 - يفضل أن تكون الأشجار المزروعة خاصة في وسط الجزر ذات سيقان مرتفعة وأن يكون تفرعها عالياً بما لا يعوق حركة المارة أو السيارات ( لا يقل طول الساق عن 3 – 4 أمتار ) مثل نخيل البلح ونخيل الواشنطونيا والباركنسونيا والفيكس. وأن يتناسب حجم الأشجار مع عرض الجزيرة.
2 - عدم زراعة الأشجار الكبيرة الحجم في تقاطع الطرق أو عند رأس الجزر في الشوارع حتى لا تعوق مسار النظر للسائقين مع ملاحظة ترك مسافة لا تقل عن 5-8 متر حول مفارق الطرق بدون زراعة أشجار أو نباتات كبيرة الحجم . ويمكن زراعتها بالنباتات العشبية قليلة الإرتفاع والمسطحات الخضراء . شكل رقم(3).
3 - يفضل زراعة الجزر الوسطية للفصل بين الإتجاهين بالفيكس العادي والفلفل العريض للتقليل من حوادث السيارات الناتجة من إستعمال النور العالي .
4- مراعاة توزيع النباتات والأماكن المخصصة لوضع اللوحات الدعائية والتجارية من الجزر الوسطية وذلك لتلافي التداخل بينها .
5- عمل بردورات متصلة في الجزر كتحديد للنباتات المزروعة بداخلها وترك مسافة لا يقل عرضها عن 1م كرصيف جانبي ( شكل رقم 4 ).
6- مراعاة عدم زراعة الأشجار بالقرب من الفتحات والسماح للدوران إلى الخلف على شكل حرف U-TURN بالجزر الوسطى ويكتفى بزراعة الأسيجة بارتفاع لا يزيد عن 50 سم وذلك للطرق التي يتم إنشاؤها وتتم إعادة النظر للطرق السابق إنشاؤها وإزالة الأشجار العائقة للرؤية.
7- توضع اللوحات الإعلانية والتجارية على مسافة لا تقل عن 20م من نهاية فتحات الجزيرة والخاصة بالدوران إلى الخلف للطرق التي يتم تحسينها ويتم نقل اللوحات الإعلانية العائقة للرؤية للطرق القائمة حالياً والتي سبق إنشائها.
8- يفضل زراعة النخيل في الجزر الوسطية إذا كان عرض الجزيرة لا يقل عن 4 م حيث تمتاز عن الأشجار الأخرى بأنها تعطي ظلاً دون أن تزاحم عناصر التشكيلات النباتية الأخرى وبعد اكتمال نموها لا تعيق الرؤية. ويجدر الإشارة هنا إلى زراعة الأنواع الرديئة المحصول أو الذكور حيث أن الهدف من زراعة النخيل ليس الثمار وإنما الناحية الجمالية والتنسيقية للمواقع التي يزرع بها.
شكل رقم ( 3 ) يوضح طريقة ترك مسافات أمان بدون زراعة ( حوالي 5-8 م ) عند نهايات الطرق والتفافات الدوران
شكل رقم ( 4 ) يوضح أفضلية الزراعة ببردورات متصلة في الجزر الوسطية
مثال عن تهيئة المساحات الخضراء في مدينة ينبع الصناعية بالسعودية ودورها المعماري والعمراني:
تسوية المواقع:
إن الغاية من تسوية المواقع هو توظيفها وحمايتها ، ويتمثل بتغيير مستوى سطح الأرض لتهيئتها لإنشاء المباني والشوارع وممرات المشاة والمساحات العامة والمتـنـزهات والحدائق الترفيهية والمزارع والغابات والتحكم بها ضد الكوارث الطبيعية والصناعية ووضع المعايير المناسبة لضروفها المكانية والمناخية والوظيفية من أعمال ردم أو إزالة تربة وإنشاء الجدران الساندة وتثبيت درجة الميول .
تسويـــة موقع مدينة ينبع الصناعية
كان وجود موقع المدينة ضمن دلتا وادي ينبع النخل أمرا يدعو إلى التفكير والتأمل والدراسة الواسعة من معماريي البيئة لحل مشاكل الموقع الطبيعية حيث كان الموقع يتعرض من فترة إلى أخرى إلى فيضانات وادي ينبع النخل وسرعة هبوب الرياح مما أدى إلى انعدام النباتات البرية على أكبر مساحة من الموقع .
إضافة إلى ذلك فإن الأراضي الساحلية المتاخمة للبحر كانت عرضة للمد والجزر من مياه البحر .
فالموقع بالوضع المشار إليه لا يناسب الوظائف المتعددة للمدينة الصناعية لذا قام مشروع الهيئة الملكية بينبع بعملية استصلاح وحماية هذه الأراضي وزيادة كفاءتها ، وذلك برفع مستوى سطح التربة ، حيث تم ردم الموقع بالتربة المناسبة بسماكة تتراوح ما بين " 1 م - 5ر2 م " لحماية المدينة الصناعية من التعرض لانجراف التربة التي قد تسببها السيول والعواصف الماطرة الفجائية وحماية الأراضي المتاخمة .
نظام حركة السيارات
إن حركة السيارات لها أكبر الأثر في عملية تشكيل المدن ، حيث يقوم معماري البيئة بتصميم الطرق بناء على رغبة المستفيدين للتنقل بكل يسر وأمن وسهولة في أرجاء المدينة ، ومن ثم تطبيق المعايير الفنية ووضع اللمسات الجمالية للطرق ، وصنفت شبكة الطرق ضمن تدرج هرمي إلى ثلاث مجموعات من شرايين حركة السيارات وهي كما يلي:
أ ـ الطــرق: بعـرض ( 40 م ـ 60 م )
ب ـ الشـوارع : بعـرض ( 26 م )
جـ ـ الممـرات : بعـرض ( 50ر17 م ـ 00ر19 م )
إن أسلوب التشجير في الحقيقة يعكس نوعية حركة السيارات في كل طريق بالنسبة لحركة المشاة وأنشطتهم . من هذا المنطلق نلاحظ أن عملية تشجير الطرق الرئيسة تتبع أسلوب التوزيع المنتظم والمتماثل من أجل تحقيق الأمن والسلامة المرورية لمستخدمي هذه الطرق .أما إذا انخفضت سرعة السيارات وزادت حركة المشاة فإن عملية التشجير تتبع أسلوب التوزيع الطبيعي إلى حد كبير . وهو بالتالي يعكس التغيرات اللازمة والناتجة عن تأكيد وتوظيف المقياس الإنساني . فالشوارع الثانوية والمحلية يكون التشجير بها باستخدام نوع واحد من النباتات في كل شارع ، أما الساحـات والأحــواش والمناطق الخضراء والطرق غير النافذة فإن من الممكـــن استخدام أنواع مختلفة من النباتات في كل منها ، أنظر الصور رقم ( 2 ، 3 ) .
أنظمة التشجـيــــر
لقد كانت بعض المدن محاطة بالمزارع والحقول ، وكان التشجير في السابق يقتصر على زراعة بعض المحاصيل الزراعية تبعا لحاجات الإنسان المتعددة ومنها الغذاء والكساء والمأوى والتي تتناسب مع الظروف المحلية لكل مدينة ، إضافة إلى النباتات الطبية والرعوية التي كانت تنتشر في الصحارى والوديان مما أدى إلى محدودية الأصناف النباتية . أما في المدن فكانت مزدحمة بالمباني المتلاصقة والشوارع الضيقة والفراغات المحدودة مما جعل عملية التشجير تقتصر على زراعة بعض الفراغات الخاصة بالمباني والنـزر القليل في الفراغات العامة وشبه العامة .
أما في الوقت الراهن وخلال المائة عام المنصرم فلقد اهتمت الـحكومة السعودية بإنشاء الكليات المتخصصة بعمارة البيئة والكليات الزراعية وكليات الأرصاد وحماية البيئة والهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها ، من أجل تدريب وتأهيل الكوادر الوطنية والتدريب الأمثل في تنمية الخبرات وصقل المهارات ورفع مستوى ممارسة المهن المعمارية والتنسيقية والزراعية المتعددة كما اهتمت الحكومة ممثلة في الوزارات والهيئات والمؤسسات المتخصصة بالمشاركة بفعاليات أسبوع الشجرة طوال الأعوام السابقة مما كان له أكبر الأثر في زيادة المساحات الخضراء وانتشار عملية تشجير الشوارع والفراغات الحضرية والمتنـزهات العامة والخاصة إضافة إلى حماية مواقع الحياة الفطرية من خلال التحديد الصحيح للمواقع وتنظيم استغلالها لغرض التحكم في الموارد الطبيعية وتجددها للأجيال القادمة .
أنظمة التشجير بمدينة ينبع الصناعية:
وبناءا على ما سبق فقد تسارعت أنشطة التشجير في ينبع الصناعية وتم عمل العديد من الرحلات الاستكشافية على مستوى المحلي والدولي وعمل مسح شامل لجميع أصناف النباتات المحلية ومعظم المستوردة لتوظيفها في أنظمة التشجير بعد إجراء التجارب والأبحاث ذات الصبغة العلمية والمعملية ، وتم انتخاب الأنواع التي تتحمل الظروف المناخية المحلية مع قلة احتياجها لمياه الري وعمليات الصيانة ومدي تناسبها لغايات وأهداف التشجير ، وكنتيجة لهذه الاهتمامات والجهود فقد تم تخصيص مواقع للـمحميات الطبيعية وتوزيعها على مستوى المدينة .
أما وبدء العمل بتكثيف المساحات الخضراء بالعديد من النباتات المحلية والبرية والمستوطنة ، وذلك بتطبيق المعايير الأساسية للتشجير وهي كما يلي :
1 ـ اختيار كافة العناصر النباتية المستخدمة لتلبية المتطلبات اللازمة بناء على دراسة الموقع والغرض منها ، وذلك من واقع مواصفات التشجير وتجهيز التربة وحساب الاحتياجات المائية للنباتات واستخدام قائمة النباتات المعتمدة من قبل الجهات المختصة لكل مدينة .
2ـ تزويد المناطق المشجرة بنظام الري ( الآلي ) المبرمج بشكل دائم وثابت .
3 ـ عندما تستخدم الأشجار كأسوار يجب أن يتألف السور من الأشجار والشجيرات دائمة الخضرة عريضة الأوراق ومتقاربة المسافات .
4 ـ تكون جميع المناطق المشجرة مفصولة عن طرق ومواقف السيارات بواسطة رصيف خرساني مستمر بارتفاع 150 ملم على الأقل عن مستوى الأرضية .
5 ـ يجب اختيار الأشجار ومواقع زراعتها بحيث لا تشكل جذورها أو جذوعها أو أغصانها خطرا على السلامة العامة ، كأن يترتب عليها مخاطر على المشاة أو الحركة المرورية أو إعاقة الرؤية أو أن تكون ذات أثر ضار على العقارات المجاورة . ويجب صيانة المناطق المشجرة المطلوبة بحيث تتضمن الصيانة أعمال التشذيب المناسب والتعشيب وإزالة الفضلات والتسميد واستبدال النباتات كلما كان ذلك ضرورياً .
6 ـ يسمح فقط بغرس الأشجار أحادية السيقان والمستقيمة على جوانب الطرق ، أما الأشجار المتعددة السيقان فيمكن زراعتها في جزر الشوارع . كما يجب تجنب زراعة أشجار النخيل والكافور وما شابههما على الأرصفة الجانبية لشوارع المناطق السكنية .
7 ـ تغرس الأشجار على أبعاد منتظمة على جانبي الطريق ، وتحدد مواقعها بحيث لا تتعارض مع مصابيح الإنارة ومآخذ مياه إطفاء الحريق والبنية التحتية .
8 ـ أقصى ارتفاع للنباتات الواقعة في مثلثات خط الرؤية في تقاطعات الشوارع يجب ألا يتجاوز 5ر0 م فوق الأرض
9 ـ تضاف المواد العضوية والأسمدة وعوامل الترطيب إلى خليط التربة الزراعية وفقا للنسب التالية :
الرقم عناصر التربة الزراعية الكمية
1 تربــة صفراء نقيــــــة 75 %
2 سمـــــاد بلـــــدي 20 %
3 مواد عضوية ( مثل الكومبوست ) 5 %
4 دبـــــــــال 2 لتر / م3
المحميـات الساحليـة لمدينـة ينبـع الصناعيــة
لقد أدركت الهيئة الملكية منذ الانطلاقة الأولى أهمية المحافظة على البيئة الطبيعية والعمل على زيادة الرقعة الخضراء ولتحقيق هذا الهدف فقد تم وضع الخطط المدروسة لتنمية المحميات الساحلية الغنية بنبات الشورى ( المانجروف ) وغيرها لذا تم تخصيص ثلاث محميات بمساحة إجمالية تقدر بـ ( 1038 هكتارا ) ضمن المخطط العام للمدينة لتمثل التواجد الطبيعي لهذه النباتات على شواطئ المدينة أنظر الصورة رقم ( 5 ) .
فقامت بوضع تصور عام لتطوير المحميات الثلاث . فالمحمية الأولى تبلغ مساحتها (360 هكتارا )، وتبلغ مساحة الثانية ( 118 هكتارا ) ، أما مساحة المحمية الثالثة فتبلغ ( 560 هكتارا ) . فقامت الإدارة العامة لمشروع ينبع الصناعية بتطوير هذه المحميات حيث تمت عمليات التسميد وتزويد التربة بالعناصر الأساسية والنادرة ، إضافة إلى زراعة بعض النباتات النادرة . بـهدف زيادة رقعة انتشار غابات المانجروف وغيرها على ساحل البحر الأحمر .
الأحزمـــة الخضـــــراء
تتجه التصاميم الحديثة للمدن السعودية إلى إحاطتها بالأحزمة الخضراء لتحل محل الأسوار الصخرية أو الطينية القديمة وذلك راجع إلى تغيير وظيفة الأسوار العالية المخصصة للحماية إلى أسوار من النباتات الخضراء للدلالة على مستوى الأمان الذي تشهده البلاد إضافة إلى تحقيق العديد من الخدمات الترفيهية والتثقيفية للمواطنين والوفدين ، وتتلخص مهام الأحزمة الخضراء في النقاط التالية :
1 ـ ترشيح وتقليل سرعة الرياح المحملة بالأتربة والملوثات.
2 ـ تحسين درجة الحرارة صيفاً وشتاءا ، وتقليل كميات تبخر المياه الجوفية من التربة وزيادة نسبة الرطوبة في التربة .
3 ـ تشجيع الطيور المحلية والمهاجرة على العيش فيها .
4 ـ العمل على جذب سكان المدينة للتنزه لما تمتاز به هذه المنطقة من خضرة زاهية وجمال أخّاذ .
الحزام الأخضر لمدينة ينبع الصناعية :
يحيط الحزام الأخضر بالمنطقة السكنية ، ويتكون من ثلاث مواقع برية كما يمتد الموقع الرابع على طول الشاطئ . وقد تم تنفيذ المرحلة الأولى ، وهي الواقعة ضمن نطاق المنطقة الحدودية الفاصلة بين المنطقة السكنية ومنطقة الصناعات الثقيلة .
فمنطقة الحزام الأخضر عبارة عن مجموعات شجرية في شكل شريط متموج على امتداد شارع الميناء بطول " أربعة أكيال "وبعرض" أربعمائة مترا " ويتكون من " 6619 " شجرة من عدة أنواع مختلفة من الأشجار المقاومة للجفاف .
ويتضمن هذا الحزام العديد من المتنزهات والملاعب الرياضية والمنشآت الثقافية ، ومن أهمها متنزه بحيرة ينبع الصناعية ونادي الفروسية والمتحف التاريخي ومقر تدريب المعسكر الكشفي ، أنظر الصورة رقم ( 6 ) .
هذا وقد تمت زراعة 37 نوعا من الأشجار التي تمتاز بمجملها بالخصائص التالية :
1 ـ ملاءمتها للظروف المناخية السائدة ، وقدرتها على تحمل الجفاف .
2 ـ ملاءمتها لنوعية التربة .
3 ـ سريعة النمو ومن المجموعات الجذرية العميقة ، وذات مجموعة خَضَرِية دائمة .
4 ـ مقاومتها الشديدة للآفات والحشرات والتلوث .
تشجير المنطقة السكنية بمدينة ينبع الصناعية
تعد المنطقة السكنية أكثر المناطق كثافة من ناحية المساحات الخضراء والعناصر النباتية والترفيهية لما تحويه هذه المنطقة من الثروات البشرية البناءة ، حيث تحتاج هذه المنطقة لأجواء معتدلة مناخيا وخلابة بصريا وصحية بيئيا وممتعة ترفيهيا وثقافيا .
ومن هذا المنطلق قام مشروع الهيئة الملكية بينبع بتوفير كافة الاحتياجات والتجهيزات في جميع الأحياء المقامة حاليا ، أما مناطق التشجير الموجودة في هذه المنطقة الجوهرية فهي موضحة فيما يلي :
أ ـ تكثيف المساحات الخضراء على مستوى الأحياء والحارات والمراكز الثقافية والترفيهية والتجارية .
ب ـ تشجير جميع الشوارع الرئيسية والثانوية والمحلية بما يناسبها من النباتات التي تعكس وظيفتها وموقعها وأهميتها .
ج ـ تشجير ممرات المشاة التي تعمل على توجيه المارة نحو المنشآت الدينية والتجارية ومراكز الترفيه والخدمات . كما تعمل على ربط هذه الوظائف مع بعضها البعض .
المتنزهـــــات العامــــــة
كانت المتنزهات العامة ترتبط بالأحوال الجوية المعتدلة والاستمتاع بالمناظر الطبيعية الموسمية مثل الرحلات البرية ومشاهدة تدفق مياه السيول والعيون والذهاب إلى المزارع الخاصة والسباحة في البرك ، وما إلى ذلك من فرص بسيطة ومحدودة من التنزه داخل حدود المدن .
ففي المدن كانت الفراغات والساحات لا تسمح بمزاولة الأنشطة الترفيهية المختلفة إلا لبعض شرائح المجتمع مثل الأطفال والشباب وفي أضيق الحدود.
وعندما بدت إطلالة العهد السعودي ودب الأمن والاستقرار ربوع الدولة بدأت الدولة تعوض المجتمع ما كان مفقودا في السابق . فقامت بوضع الخطط المتكاملة لحماية البيئة لمعاصري هذا العهد وللأجيال اللاحقة في الغـد ، إضافة إلى التأكيد على النواحي الثقافية والترفيهية ( التعليمية والتنشيطية ) وجعلها ضمن الاحتياجات الأساسية التي تعم جميع شرائح المجتمع على حد سواء ، حتى غدت المتنزهات سمة مميزة في مجتمعنا ومقياسا للحضارة التي يشهدها .
إن العوامل الطبيعية لها أكبر الأثر في التحكم بالنشاطات الترفيهية وهذا ما جعل الجهات الحكومية تقوم على دراسة المحتوى البيئي من حيث الموقع الجغرافي ، والسمات السطحية له ، والمناخ ، والثروات الطبيعية ، وظروف تطويره … الخ لوضع المعادلة التصميمية لتعيين الإمكانيات الاستيعابية للأنشطة الترفيهية المتوقعة وعلاقتها بالاستهلاك والمردود البيئي على هذه الأماكن الترفيهية .
منتزهات كورنيش ينبع الصناعية
يتم تنفيذ هذا المشروع على عدة مراحل حيث تم الانتهاء من تنفيذ ثلاث مراحل ولا يزال العمل جاريا لتنفيذ كامل الكورنيش .
تم تصميم متنزهات الكورنيش تحقيقا لمتطلبات المشروع وتمشيا مع فكرة التنفيذ على مراحل متتالية ، وتضم هذه المتنزهات العديد من عناصر الترفيه من الممرات المحاطة بالأشجار والشجيرات والمقاعد المطلة على البحر وحدائق الأطفال والمسطحات الخضراء إضافة إلى المرافق والخدمات المختلفة مثل مواقف السيارات والمصليات والأكشاك الخاصة ببيع المرطبات والمأكولات ودورات المياه للرجال والنساء .
حــدائــــق الأطفــــال
تعد ألعاب الأطفال إحدى العوامل اللازمة والمرغوبة لدى جميع الأطفال ، حيث يتم من خلالها ممارسة الحركات المختلفة والأنشطة المتعددة ،كما تمكنهم من ممارسة بعض هواياتهم المفضلة ، وبخاصة إذا كانت هذه الألعاب في المتنزهات العامة وبين أحضان الطبيعة .
وقد قام مشروع الهيئة الملكية بينبع بتوفير نوعين من الحدائق المزودة بألعاب الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 3 ــ 6 سنوات ، وحدائق للأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 6 ــ 12 سنة ، وتقع هذه الأماكن على امتداد الممرات الخضراء وفي الحدائق العامة ، وتحتوي على جميع أنواع الألعاب التي تناسب مختلف أطوار وطبائع وميول الأطفال .
كما تم طلي الألعاب الخشبية بدهان مناسب من أجل حماية الأطفال من مخاطر الاحتكاك بالأخشاب التي قد تتسلخ بسب العوامل الجوية وكثرة الاستخدام ، ولإبقاء الأسطح الخارجية للألعاب ناعمة ومقاومة للظروف المناخية لأطول فترة ممكنة.
هذا وقد تم تزويد جميع المواقع المخصصة لألعاب الأطفال بأماكن أخرى مظللة ، ووضع أسفلها بعض المقاعد ليجلس عليها الصغار والكبار ، ولتكون هذه الملاعب تحت إشراف ومراقبة الآباء والأمهات وغيرهم لتقديم الإرشادات والنصائح التي من شأنها زراعة روح التعاون والحب والإخاء ، أنظر الصورة رقم ( 18 ) .
كثافة الرقعة الخضراء في ينبع الصناعية
مجموع سكان مدينة ينبـــع الصناعيـة = 000, 42 نسمـــة
المساحة الإجمالية للمناطـق الخضـراء = 000 , 000 , 15 م2
نصيب الفرد من المساحات الخضــــراء = 360 م2 / شخـص
المردود الاقتصادي لمشاريع عمارة البيئة :
تعد مشاريع عمارة البيئة من العناصر الهامة في حياة سكان المدن والقرى على حد سواء وهذا ما جعل الجهات الحكومية المختصة بالتأكيد عليها والعناية الكاملة بها . ويستهدف إنشاء مثل هذه المشاريع تحقيق الجوانب الاقتصادية التالية :
1 ـ تعد مشاريع عمارة البيئة من ناحية التشجير وإنشاء الحدائق العامة والسياحية من وسائل الحفاظ على الموارد المحلية لصالح المدن السعودية ، حيث تقوم البلديات بدراسة المدن والتعرف على حاجة ونوعية المشاريع الترفيهية والأنشطة السياحية التي تحتاجها هذه المدن فعليا ، ثم تقوم بإنشاء المشاريع المطلوبة ، إضافة إلى دعوة القطاع الخاص إلى فرص الاستثمار السياحية والترفيهية المتعددة لتقديم أفكارهم التصميمية وترجمتها إلى الواقع بصورة سليمة .
2 ـ إبراز القيمة الطبيعية والحضارية للمدن على أساس انتهاج الأساليب الاقتصادية التي من شأنها الاستفادة من المعطيات البيئية المحلية وتوظيفها لصالح المجتمع .
3 ـ تشجيع ودفع السكان لبذل المزيد من الجهد والعطاء والشعور بالانتماء عن طريق الاستفادة والاستمتاع بهذه المشاريع.
4 ـ استخدام آخر ما توصلت إليه العلوم التكنولوجية في مجال تقنيات عمارة البيئة ، مما يعزز من مكانة هذا التخصص على المستويين المحلي والدولي .
فمن ضمن الوفورات الناجمة عن مشاريع عمارة البيئة توفير تكاليف العمليات التقليدية في الممارسات الترفيهية على المدى الطويل ، بالإضافة إلى توفير تكاليف تنقل السكان من وإلى خارج المدينة بل وخارج البلاد ، وتقليل الجهد والحركة والوقت ، وتوفير مساحات خضراء ترفيهية غير قابلة للإحلال أو التعويض ، والتي تتمثل في الفراغات البرية والساحلية والحضرية ، أنظر الصورة رقم ( 19 ) .
وحيثما تكون أعمال عمارة البيئة مطلوبة ، فإنه يتعين أن تكون هذه الأعمال مطابقة للمتطلبات الفنية المحددة وفقا لدواعي الاستعمال أو الموقع المراد توظيفه بأي من عناصر هذه المهنة .
الاستنتاج العام:
لقد أثبت مشروع الهيئة الملكية بينبع أن العلوم الحديثة المتعلقة بعمارة البيئة لها القدرة على تطوير قدرات الإنسان والعمل على استغلال المصادر الطبيعية للمحافظة على الفراغات والساحات الحضرية واستمرارية تطويرها على الرغم من التحديات المناخية التي تشهدها المنطقة في هذه الحقبة التاريخية من الزمن .
وهكذا فإن مدينة ينبع الصناعية تعتبر أحد الأمثلة الناجحة في عمارة البيئة والتي ستعمل على تحريك الفكر العمراني والمعماري والبيئي في مثيلاتها من المدن الحالية والمستقبلية ، وفي إطار الإنجازات التكنولوجية والبيئية المعاصرة .
خاتمة عامة:
إن إشكالية البيئة الحضرية بتفاعلاتها المختلفة أصبحت من القضايا جد حساسية في التأثير على المجال الحضري بصفة عامة والكائن الحي بصفة خاصة وباعتبار المجالات الخضراء إحدى الوسائل التي أثبتت دراستها بأنها فعالة في تحسين البيئة الحضرية، خاصة ذوق ومعيشة ساكن المدينة.
ومن هنا حاولنا هذا التركيز على معرفة المنطلقات القاعدية للمساحات الخضراء من مفهومها في عصر القرون الوسطى إلى عصر النهضة حيث في هذه الأخيرة تشهد تطور ملحوظ في الوظائف خاصة الوظيفة الترفيهية وأيضا كلا من الوظائف الجمالية ،الاقتصادية والبيئية.
هذا التعدد جعل المساحات الخضراء أشكالا متعددة تختلف حسب طبيعتها وموقعها داخل النسيج الحضري.
ومن خلال هذه المعطيات نشخص واقع المساحات الخضراء الذي يعاني عجز كبير في حين تعاني البيئة الحضرية لهذه الحضارة من تدهور مستمر.
حيث وضحنا من خلال البحث أن اكبر المشاكل الرئيسة التي تعانيها المساحات الخضراء وهي:
- وجود عوامل بشرية وطبيعية تتحكم في المساحات الخضراء بحيث نلحظ نقص في المجالات الخضراء وتدهورها.
- انعدام هيئات خاصة تسهر على تسيير وصيانة هذه المجالات .
- عدم رسوخ ثقافة المساحات الخضراء وهذا يرجع ذهنية المواطن.
المراجع المعتمد عليهم:
- Aménagement des espace verts urbains et du paysage rural
Jean- luc larcher marie- noelle DUROIS
- Internet
- Encarta 2005
- مذكرة تخرج دور المجالات الخضراء(دراسة على مدينة قسنطينة)
معهد علوم الأرض
- كتاب فن تصميم الحدائق
ارجو ان ينال إعجابكم