وتعكس الأضواء الملونة في النافورة على الماء فيزيد من جمالها في الليل .ويوجد بعضها بأشكال فنية على هيئة مجسمات وتماثيل تخرج منها الماء .
ويوجد ما يسمى بنافورة الجدار والتي يمكن إنشاؤها بالحدائق الهندسية الصغيرة وتعمل النافورة في حائط تقذف الماء إلى أسفل في حوض وقد يكون هذا الجدار في نهاية طريق بالحديقة ويزود بداخلة بماسورة تنساب منها المياه وتشكل فوهة هذه الماسورة على هيئات مختلفة مثل رأس حيوان أو فوهة تمثال أو أي شكل هندسي آخر يخرج الماء من فوهته .
الفسقيات :
وهذه عبارة عن أحواض مائية تمثل ابسط وسائل استخدام الماء في تنسيق الحدائق وتصمم بأشكال هندسية فنية تتلاءم مع تصميم الحديقة ومساحتها ويغلب عليها الشكل المستطيل إلا أنه يمكن أن تكون مربعة أو سداسية أو دائرية أو بيضاويه أو أي شكل هندسي آخر .
وتنشأ الفسقية في وسط المسطح الأخضر أو في وسط الحديقة في منطقة مكشوفة غير مظللة لتسقط أشعة الشمس على سطح الماء فيها ويرتبط تنسيق الحديقة بشكلها .ويفضل أن تكون الفسقية غاطسه في الأرض وحافتها لا تترفع عن سطح الأرض أكثر من 5 سم ويتراوح عمقها بين 50 – 100سم حسب اتساع مساحتها ولا يقل قطرها عن 180سم وقد تكون الفسقية وحدة قائمة بذاتها أو مكملة لعنصر آخر أكثر أهمية في تنسيق الحديقة وترتبط بالسلالم والشرفات والتماثيل المبنية خلفها كما ترتبط بالنافورات التي يصب فيها الماء في حوض وينساب من قاعه في مجرى ضيق ينتهي بالفسقية .
وقد تستخدم التماثيل والنافورات في تجميل وتزيين الفسقية وتوضع في وسطها وتعمل النافورات على قذف الماء إلى أعلى ويتساقط الماء في داخل الفسقية وليس في خارجها وتكون النافورات بسيطة الشكل ويتناسب حجمها وارتفاعها مع مساحة الفسقية .
كما يمكن تربية بعض أنواع الأسماك وكذلك زراعة بعض النباتات المائية في الفسقية والتي ينبغي أن تكون مياهها متحركة ومتجددة بصورة مستمرة ومن النوع النقي الصالح للشرب ويبنى هيكل الفسقية بالطوب أو الخرسانة المسلحة ويبطن قاعها وجدرانها بمؤونة الأسمنت وبعض المواد العازلة للماء ثم يغطى بطبقة من قطع البلاط القيشاني أو السيراميك أو الرخام .
5-5- قطع الصخور والحجارة :
وهذه تستخدم بين المجموعات النباتية بالحديقة لتمثل إحدى عناصر التنسيق القوية التي تصور الطبيعة وتستخدم في تنسيق جزء ليمثل حديقة صخرية في الحدائق العامة أو أن تكون الحديقة بأكملها متخصصة وتمتاز باستعمال الصخور في عناصر تنسيقها .
وتستخدم أنواع عديدة من الحجارة والصخور وخاصة الأحجار الجيرية والرملية والجرانيت بألوان وأشكال وأحجام مختلفة . ويراعى البساطة في استخدامها في تصميم الحدائق الصخرية . وتكون الصخور مكملة لتأثير النباتات وليست سائدة عليها كما تكون الصخور المستعملة في التنسيق متوفرة محلياً ومن نوع ولون واحد وبأحجام مختلفة .وترص الصخور ويتم توزيعها بطريقة منتظمة وطبيعية ويدفن ثلث حجم الصخرة في الأرض لتبد وكأنها مكملة للتربة أو امتدادا لها . وتوزع الصخور المتماثلة في الحجم في مجموعات مختلفة الأحجام وفي مناطق غير قريبة من بعضها حتى تقارب الطبيعية بقدر الإمكان . وقد توضع الصخور على سطح تل مرتفع أو منحدر تنشأ علية الحديقة الصخرية وأن تكون مواجهة للمنزل . كما تحتاج بعض الحدائق الصخرية الهندسية في تصميمها إلى استخدام قطع من الصخور والحصى الملون .
5-6- مناطق ألعاب الأطفال :
يجب توفير مناطق ألعاب للأطفال بالحدائق العامة ، وقد حددت الهيئة الأمريكية الوطنية لخدمات الترفيه المعايير التخطيطية لإنشاء ملاعب الأطفال في الحدائق العامة والمنتزهات كما يلي :
منطقة لعب للأطفال دون سن المدرسة لا تقل عن 1000م2 ( المجمعات السكنية الكبيرة – مراكز الترفيه في الأحياء السكنية ) .
مناطق ملاعب الأطفال العامة والحدائق العامة الكبيرة وملاعب المدارس المساحة المقترحة 2023م2 لكل 1000طفل .
مناطق ملاعب الأطفال في حدائق ومنتزهات الأحياء السكنية ، والحدائق والمنتزهات العامة المساحة المقترحة 6091م2 لكل 1000 طفل .( كما تشمل هذه المعدلات الحدائق والمنتزهات التي تخدم سكان المدن والمنتزهات الكبيرة ) .
وبناء على المعدلات السابقة فإنه يلزم أن يتم تصميم مناطق ألعاب الأطفال بحيث يتم توفير ألعاب لمختلف الأعمار ، كما يجب مراعاة عامل السلامة أثناء التصميم والتنفيذ لإحتياجات الأطفال الجسدية والذهنية .
5-7- عناصر خدمات عامة:
5-7-1- دورات مياه للجنسين .
5-7-2- بوفيه : يجب توفير بوفيه لتقديم المأكولات الخفيفة والمشروبات.
5-7-3- مصلى : توفير مصلى لعدد مناسب من المصلين .
5-7-4- الأسوار والمداخل .
تستخدم الأسوار لأغراض مختلفة منها تحقيق الخصوصية ، والحماية ، ودواعي الأمن ويلاحظ أنها تتأثر بالعوامل الجوية لذلك يجب الاهتمام بصيانتها كما يجب الاهتمام بتصميمها بحيث يتوفر فيها الحس الجمالي مع مراعاة تكاملها مع المباني والعناصر المحيطة بها ، وتختلف المواد التي تشيد بها الأسوار فهي إما أن تكون من الحديد أو من الخرسانة أو الطوب ، أو الأحجار ، وأن تكون من النباتات وفي هذه الحالة يجب اختيار النباتات المناسبة لذلك .
أما المداخل فيجب أن تكون في أماكن مناسبة ولا تقل عن مدخلين للحديقة ويجب أن تكون المداخل متناسبة مع باقي العناصر ، ويمكن أن تصنع من الحديد أو الخشب مع حمايتها من العوامل الجوية .
6- أنواع الحدائق والمنتزهات العامة .
6-1 - حديقة الحي السكني :
تصمم حديقة الحي السكني لكي تلبي الإحتياجات الترفيهية لجميع الأعمار بشكل عام وللأطفال بشكل خاص ، ويكون موقعها في وسط الحي السكني بحيث يسهل الوصول إليها مشياً على الأقدام من جميع أجزاء الحي السكني ، عبر طرق مشاة آمنه لا تعترضها حركة مرور السيارات ، كما يفضل أن يكون موقعها بجوار مدرسة إبتدائية ليتمكن تلاميذ المدرسة من استخدامها .
6-2 - حديقة المدينة :
تكون على مستوى المدينة ويرتادها سكان المدينة ، ويخصص لها مساحة كبيرة إلا أنها أقل من مساحات الحدائق والمنتزهات العامة ويجد الزائر فيها حرية تامة في التجول والتمتع بمناظرها الطبيعية وقد يدخل في تصميمها الطراز الهندسي بوجود النباتات المقصوصة والمنتظمة الشكل ، كما يوجد بها مساحات من المسطحات الخضراء والمنشآت البنائية مثل النوافير والمقاعد وأماكن الاستراحات. ويقضي الناس اليوم في مجموعات في هذا النوع من الحدائق ، لذا يجب أن يتوفر فيها معظم عوامل الراحة مثل أماكن الجلوس والمشروبات ووسائل التسلية المختلفة .وتكون هذه الحدائق محاطة بالمباني وبالشوارع الهندسية الشكل مما يؤثر على تصميم العناصر الطبيعية فيها.
6-3 - حديقة منتزه وطني :
يمتاز هذا النوع من الحدائق بمساحاتها الكبيرة ويتم إنشائها خارج المدينة في المناطق القريبة منها ، ويعمل على تصميمها بالنظام الطبيعي ويمكن للزائر التجوال في أجزائها المختلفة والتمتع بمناظرها الطبيعية بالإضافة إلى اتساع مساحة المسطحات الخضراء ، وتنوع الأشجار والشجيرات والزهور وعادة ما يعمل على فرض رسوم دخول إليها . ويتوفر فيها معظم الخدمات وعوامل الراحة مثل أماكن للجلوس والاستراحات ، وأماكن لألعاب الأطفال وأماكن بيع المأكولات والمشروبات والمسجد ودورات المياه ، بالإضافة إلى بعض الوسائل الترفيهية المناسبة للكبار والصغار .ويقضي الناس بعائلاتهم معظم النهار خاصة أيام الإجازات ونهاية الأسبوع في هذه المنتزهات. ويراعى في تخطيط هذه الحديقة أن يكون مكانها خارج نطاق توسع المدينة في المستقبل.
6-4- حديقة منتزه مرفق عام:
ينشأ هذا النوع من الحدائق في المناطق الطبيعية خارج المدينة وقريبة من مناطق السدود أو الغابات مثل المنتزهات الطبيعية الموجودة في المناطق الجنوبية بالمملكة وتستخدم كمناطق للنزهة وتكون مكشوفة ولا يحيط بها سور يعزلها وذلك لإتساع مساحتها. ويتجول الزائر فيها بحرية تامة دون قيود ويكون متوفر فيها معظم وسائل الراحة والتسلية واحتياجات النزهة الضرورية
6-5- حدائق عامة أخرى (ذات استعمالات خاصة):
6-5-1- حدائق الأطفال(ملاعب الأطفال):
تصمم حدائق عامة خاصة بالأطفال أو يخصص قسم خاص من الحديقة العامة للعب الأطفال . ويجد الأطفال في هذه الحدائق الحرية في اللعب دون التعرض لأخطار السيارات في الشوارع وينبغي أن تكون مساحتها كافية بحيث تستوعب عدد الأطفال الذين يترددون إليها من سكان الحي.
6-5-2- حدائق الشوارع والميادين العامة:
ويقصد بها الشوارع والطرق المعدة للنزهة ، وتكون الحدائق فيها متمشية مع تنسيق الشارع أو الطريق ، وقد تكون هذه الحدائق جانبية ومجاورة للشاطئ في المنطقة الساحلية مثل طريق الكورنيش بحيث تكون مأمونة ، وتزود بأعمدة للإضاءة وأماكن للجلوس ومقاعد بالإضافة إلى المسطحات الخضراء وعدد من الأشجار وأشجار النخيل والشجيرات المزهرة. وقد تكون هذه الحدائق محورية تنشأ على هيئة جزر وسطية وعلى الجانبين تمتد بإمتداد الطريق ولا يقل عرض كل منها عن 2.5 م تزرع بالمسطحات الخضراء وبعض الأشجار.
6-5-3- حديقة الشاطئ:
تنشأ هذه الحديقة في المنطقة المطلة على البحر وقريبة من الشاطئ وتزرع فيها مجموعة من أنواع الأشجار والشجيرات التي لها مقدرة عالية على تحمل سرعة الرياح والعواصف الرملية والتيارات البحرية بالإضافة إلى عدد من النباتات العشبية التي تتحمل ظروف الشاطئ والمنطقة الساحلية.
6-5 -4 حديقة الحيوان :
هي من الحدائق العامة ذات التصميم الطبيعي ولها صفاتها المميزة وتحتوي على العديد من الحيوانات البرية والمائية والبرمائية والزواحف والطيور ، وتقسم الحديقة إلى أجزاء يضم كل جزء فصيلة أو مجموعة متشابهة من الحيوانات بالإضافة إلى مباني للحيوانات وعيادة بيطرية وأقفاص الطيور وبعض البرك المائية ، كما يتوفر في الحديقة المسطحات الخضراء ، وأنواع متعددة من الأشجار والشجيرات والزهور ، مع توفر الخدمات وأماكن الاستراحات ووسائل التسلية .
6-5-5- الحدائق النباتية :
تنشأ هذه الحدائق للأغراض التعليمية والبحوث العلمية وللمساعدة في دراسة النباتات من النواحي البيئية والفسيولوجية والمورفولوجية وهذه الحدائق تحتوي على أكبر مجموعة من أنواع وأصناف النباتات المحلية و المستوردة ويتم توزيعها حسب العائلة التي تنتمي إليها ويوضع لوحة على كل نموذج نبات يكتب عليها الإسم العلمي للنبات والعائلة والموطن الأصلي. وتزود مثل هذه الحدائق بالمشاتل والصوب لتربية النباتات في بيئات مشابهة لبيئتها الطبيعية التي تنمو فيها.
7- أعمال الصيانة والتشغيل .
وتشمل صيانة جميع المسطحات الخضراء والأشجار والشجيرات والأسيجه النباتية والمتسلقات والزهور ومغطيات التربة وأحواض الزهور وشبكات الري والخزانات والنوافير والحدائق العامة بكامل إنشاءاتها وذلك بالقيام بأعمال الصيانة والخدمات الزراعية المختلفة ، كذلك تشمل إستبدال التالف من نفس النوع وبنفس المواصفات وذلك حسب توجيهات المهندس المشرف. وأعمال الصيانة هي كالتالي:
7- 1- أعمال القص والتقليم والتشكيل :
7-1-1- يتم قص المسطحات الخضراء بالحصادات الميكانيكية كلما إرتفع النجيل (من 10-15سم) أو حسب توجيهات المهندس المشرف .
7-1-2- يتم تقليم الأشجار تقليماً يتناسب مع حجمها وحسب نوع الشجرة وفي الموسم المناسب للتقليم ، كما يراعى عند التقليم السماح بالرؤية وتسهيل مرور المشاة والتوازن في التقليم من جميع نواحي الشجرة . ويتم تشكيل الأشجار والشجيرات والأسيجه وسائر النباتات التي تقبل التشكيل حسب الذوق الجمالي وبموجب الأسلوب الفني وذلك حسب توجيهات المهندس المشرف.
7- 1- 3- يجب إزالة الأشجار والنباتات الميتة والتالفة ونقلها إلى المقالب العمومية .
7- 2- أعمال التعشيب والعزيق والنظافة من المخلفات:
يجب التنظيف حول الأشجار والشجيرات وأحواض الزهور والأسيجة الخضراء ومغطيات التربة وذلك بإزالة الأعشاب المنافسة وتنظيفها من المخلفات النباتية كالأوراق المتساقطة من الأشجار وغيرها من المخلفات الأخرى والأوساخ كما ينبغي عزيق التربة المزروع فيها النباتات لتهوية الجذور وتفكيك الكتل المتصلبة وتسهل عملية الصرف.
7- 3- التسميد :
يجب توفير الأسمدة العضوية والكيماوية لجميع العناصر الزراعية من مسطحات خضراء وأشجار وشجيرات وأسيجة نباتية وزهور ومغطيات تربة وغيرها من النباتات ، وذلك حسب توجيهات المهندس المشرف .
7-4- الري :
7-4-1- يجب تأمين مياه الري وإيصالها إلى النباتات بكميات مناسبة وكافية وفي حالة عطل أي مضخة أو تلف عنصر من عناصر شبكة الري فيجب إصلاح العطل واستبدال التالف .
7-4-2- تروي المسطحات الخضراء والأشجار والشجيرات والأسيجه والزهور ومغطيات التربة وسائر النباتات عن طريق شبكات الري .وبالنسبة للأماكن التي لا تتوفر بها شبكات ري يتم سقايتها عن طريق الوايتات مع الالتزام بصيانة شبكات الري ووايتات السقاية وفحصها بصورة دورية ( مرة كل شهر) لضمان سلامة أداءها بصورة مستمرة .
7-4-3- يجب أن يتم الري يومياً وحسب الحاجة في الصباح المبكر أو في المساء في فصل الصيف طوال أيام الأسبوع بما فيها أيام العطل الأسبوعية والإجازات الرسمية ، مع الإلتزام بتوجيهات المهندس المشرف و تجنب الري في ساعات إشتداد الحرارة.
وتقدر معدلات الري للمرة الواحدة كالآتي :
أ- 20 لتر / الشجرة الواحدة أو المتر الطولي سياج أخضر أو المتر المربع زهور أو مغطيات تربة وذلك للرية الواحدة .
ب- 15 لتر/ شجيرة للرية الواحدة .
جـ- 30 لتر/ النخلة للرية الواحدة .
د- 7 لتر/ متر مربع مسطح أخضر .
وقد يحتاج أحياناً أن يكون الري شتاء رية واحدة وصيفاً ريتان ، ويلتزم فيما يتعلق بعدد مرات الري ومعدلاته بتوجيهات المهندس المشرف .
7-4-4- تبعاً لعملية الري يتم غسل الأشجار والشجيرات والسياج النباتي في جميع فصول السنة على أن يتم عملية الغسيل في فصل الصيف مساء ويستخدم الماء ذو النوعية الجيدة والقليل الملوحة في فصل الصيف حتى لا تترسب أملاح على أسطح الأوراق بعد تبخر الماء مما يتسبب بإحراق الأوراق مع ارتفاع حرارة الشمس .
7-5- الوقاية والمكافحة :
7-5-1- يجب إجراء الوقاية اللازمة ضد الآفات الحشرية والمرضية وذلك بتفقد النباتات بصورة دائمة خاصة في مواسم الإصابة المعتادة حسب دورات حياة الحشرات أو تغيرات المناخ والقيام بالرش الوقائي الضروري حسب توجيهات المهندس المشرف .
7-5-2- وفي حالة ظهور إصابة حشرية أو مرضية يبادر فوراً إلى أعمال المكافحة اللازمة حسب طبيعة الآفة الحشرية أو المرضية ، وبالمبيدات الفعالة الملائمة والحديثة الصنع .
7-5-3- يراعى عند الرش التزام الأصول الصحية من استخدام الكمامات من قبل العاملين إلى جانب تجنب الرش عند اشتداد الرياح أو ارتفاع درجة الحرارة .
7-6- صيانة المسطحات الخضراء:
الري:
تروى المسطحات الخضراء جميعها بصورة مستمرة في الشهر الأول من حياتها حسب الحاجة إلى الري، وقد تحتاج الري وحسب الظروف البيئية بمعدل مرتين يومياً في الأراضي الخفيفة و مرة واحدة يومياً في الأراضي الثقيلة. وبعد الشهر الأول تقلل فترات الري وقد يكون كافياً الري مرة واحدة كل يومين عند إشتداد الحرارة أو كل ثلاثة أيام عندما تكون درجة الحرارة معتدلة.
القص و الحدية:
هما عمليتان متلازمتان في المسطحات الخضراء حتى يأخذ المسطح شكلاً نظيفاً منتظماً. ويجري عادة قص المسطح الأخضر صيفاً مرة كل أسبوع و تطول المدة عن ذلك خلال فترة الخريف والربيع ، وأكثر منها في وقت الشتاء وذلك لضعف إستطالة ونمو النباتات وتجرى عمليات القص بواسطة ماكينة القص اليدوية في المسطحات الصغيرة أو الماكينات ذات الموتور في المساحات الواسعة ، وتجهز الماكينة من خلفها وعلى قرب سطح الأرض بمندالة تساعد على انتظام سطح التربة وتثبيت ما يحتمل أن يقتلع من نباتات أثناء قصها بالماكينة. أما الحدية فتجري بواسطة مقصات خاصة أو آلة يدوية للحدية أو بسكينة عقب عملية القص وذلك لقطع النباتات الزائدة عن حدود المسطح. ويحسن إجراء عملية الحدية أو التهذيب على أحبال تشد على أوتاد تثبت على نهايات المسطح.
الشقرفة أو العزيق:
تجرى عملية الشقرفة مرة كل أسبوع حتى تقتلع الحشائش الغريبة وتكون السيادة للمسطح الأصلي و يتبع ذلك باستمرار حتى يضمن نظافة المسطح دائماً. وإذا ظهرت بعض الأجزاء من المسطح معراة بسبب تلف أصابها من الصقيع أو الحشرات أو الحشائش الضارة فتعزق هذه الأجزاء جيداً وتهوى ويعاد زراعتها وتسميدها وذلك في فصلي الخريف والربيع.
التسميد:
من الأفضل عدم تغطية المسطحات بالسبلة أو أي سماد عضوي يحمل روائح غير مرغوب فيها بقصد تدفئته أو تغذيته ، وذلك لأن هذه الأسمدة تكون بيئة جيدة لنمو الميكروبات الضارة ومرتعاً ليرقات الذباب والناموس وهذا لا يتمشى مع مبدأ نظافة الحدائق لروادها وخصوصاً إذا كانت حديقة خاصة بالمنزل أو حدائق المرافق العامة. ولا يخفى عنا الأضرار التي تجلبها أو المضايقات التي تحدثها تلك الحشرات بالإضافة إلى أن هذه الأسمدة تحمل كثيراً من البذور التي يحملها الروث و تكون هذه البذور معرضة بعد ذلك للإنبات فوق المسطح وبالتالي انتشار الحشائش الغريبه مما يسبب زيادة في التعب و الجهد للتخلص منها ،لذا فأنه إذا أريد تغطية المسطح بقصد تدفئته يفضل العمل على إضافة طبقة من الطمي النظيف بسمك 2 سم إلى سطح التربة.
وقد وجد أن مخلوطاً من الأسمدة المركبة( غير العضوية) بنسبة 4 – 12 – 4 أو 10 – 6 – 4 من الأزوت والفسفور والبوتاسيوم تضاف للتربة في شهر مارس بواقع 25 كجم للدونم تعطي نتائج حسنة للمسطحات الخضراء . كما أن التسميد بأسمدة أزوتية مثل اليوريا أو بكبريتات الأمونيوم بمعدل 4-6 كجم نيتروجين صافي /1000 م2 في الأراضي الرملية أثبت نجاحاً كبيراً في تغذية المسطحات الخضراء وخصوصاً في المناطق الرملية الساحلية بحيث يعطي دفعة منها في شهر سبتمبر أو أكتوبر ( الخريف) والدفعة الثانية في شهر مارس أو أبريل ( الربيع) .
7-7- تعديل منسوب المسطحات الخضراء وتجديد التالف منها .
وذلك بقطع المسطح إلى عمق 30سم من المستوى العام للمسطح أو 40 سم تحت حدود الجانب العلوي من البردورات ، ونقل المخلفات التالفة إلى المقالب العمومية ثم ردم التراب الزراعي المكون من إضافة السماد الحيواني النقي المتحلل والخالي من الأعشاب إلى الرمل الحر الخالي من الأملاح بنسبة (1 سماد : 3 رمل ) وذلك إلى العمق المناسب وإعادة زراعتها بالنجيل .
7-8- صيانة نخيل البلح .
يجب عمل الصيانة العامة لنخيل البلح القائم وذلك بتوفير مياه الري والتسميد والأعمال الزراعية الأخرى الخاصة بالنخيل كالتكريب والتلقيح والتذليل والصرام وفصل الفسيل وإزالة السعف اليابس والليف والعراجين وأعمال المكافحة الضرورية وإستبدال التالف منها والفاقد بنفس الطول والمواصفات .
7-9- صيانة وتشغيل اللوحات الكهربائية لنظام الري .
7-9-1- يجب عمل صيانة شهرية لهذه اللوحات .
7-9-2- فحص وضبط مواعيد تشغيل اللوحات الكهربائية والتأكد من صحة البرنامج الزمني الموضوع لنظام الري الأتوماتيكي لكامل لوحات الري بالمشروع يومياً وفحص صمامات التحكم الأتوماتيكية مرة أسبوعياً على الأقل والقيام بتشغيل النظام مع الاهتمام بعمليات تنظيف الفلاتر شهرياً لجميع المواقع واستبدال التالف .
7-10- صيانة وتشغيل شبكات المياه .
وتشمل مراقبة عمل جميع الأجهزة وإصلاح أو استبدال الأجزاء التالفة والمواسير والوصلات والمحابس العادية والأوتوماتيكية والرشاشات والمنقطات والفلاتر وأجهزة الري وصمامات ومفاتيح الطوارئ وكبلات التحكم وأي شئ غير طبيعي أثناء التشغيل وخاصة بالنسبة لأجهزة الري وملاحظة معدل المياه المتدفقة لإصلاح أي عيوب حال وقوعها .
7-11- صيانة ألعاب الأطفال في الحدائق :
7-11-1- يجب القيام بصيانة ألعاب الأطفال المقامة في الحدائق العامة وذلك بالاهتمام في نظافتها وتشحيمها وتزيينها والشد على مسامير التثبيت بها كما يجب دهانها مرة كل ستة أشهر بعد أخذ الموافقة الخطية من الجهاز المشرف على نوعية الدهان ولونه ، ويجب أن تسبق عملية الدهان الصنفرة وإزالة الصدأ المتراكم عليها ودهانها بطبقة أساس حديد بالنسبة للألعاب الحديدية ثم تدهن بالدهان من نوع إيبوكس خاص بدهانات الحديد ، أما الأجزاء الخشبية فتدهن بمادة ضد تآكل الخشب من الحشرات ودهانها بدهانات خاصة بالأخشاب.
7-11-2- في حالة تعطل أي لعبة أو تلف أجزاء منها مما يستدعي إصلاحها تأمين قطع الغيار فيتم تأمين قطع الغيار من نفس النوعية المركبة .
7-11-3- تشمل صيانة ألعاب الأطفال صيانة الصبات الخرسانية وقواعد التثبيت ودهانها والمحافظة عليها وإصلاح التالف منها .
7-11-4- يجب إزالة الرمال من تحت الألعاب بموقع الأطفال عند الضرورة واستبداله ، والمحافظة على منسوب الرمال أن يكون في مستوى واحد من البردوره .
7-12- أحواض الزهور .
يجب القيام بصيانة أحواض الزهور وإصلاح التالف منها أو استبدال التالف بالنسبة للأحواض المنقولة. وبنظافة الأحواض من الخارج ، أما من الداخل فتنقى من الحشائش والنباتات الغريبة ويعتني بالزهور بريها وتسميدها وأعمال الخف والتنسيق اللازم عند زراعتها. ويراعى أن يكون نصفها من الأزهار المستديمة والنصف الآخر من الحوليات المزهرة وأن يتم التوزيع بذوق جمالي وفني وحسب توجيهات المهندس المشرف .
كما يمكن زراعة بعض شجيرات الزينة المزهرة داخل أحواض الزهور بصورة منفردة أو في مجموعات وفي تنسيق منوع حسب توجيهات المهندس المشرف .
7-13- صيانة بردورات أحواض الأشجار .
يجب صيانة بردورات الأشجار وذلك بإستبدال التالف منها وإستكمال الناقص من البردورات ، وإصلاح أي تسربات في الأحواض ، ونظافتها من الخارج ومن الداخل وإزالة الأعشاب والنباتات الغريبة ويعتني بالشجرة وبنقاط المياه وخلافه.
7-14- صيانة النوافير .
وتشمل أعمال الصيانة والترميم الآتي :
7-14-1- الأعمال المدنية:
يجب صيانة الأعمال المدينة وإستبدال التالف منها كالخرسانات الإنشائية وما تتطلبه من أعمال الصيانة والترميم وإستبدال التالف من الرخام والسيراميك والمواد العازلة وكل ما يتطلبه مع تحديد المواد المستبدلة .
7-14-2- الأعمال الميكانيكية:
يجب صيانة الأعمال الميكانيكية وإستبدال التالف منها وتتضمن الأعمال الميكانيكية أعمال السباكة لشبكة المياه وإستبدال المواسير والتوصيلات التالفة وكذلك المضخات ورؤوس النوافير ومواسير الصرف الصحي وكل ما تتطلبه الصيانة للأعمال الميكانيكية .
7-14-3- الأعمال الكهربائية:
يجب صيانة الأعمال الكهربائية وإستبدال التالف منها وتتضمن إستبدال التالف من الأسلاك الكهربائية ، والمفاتيح ، والكشافات .
7-15- صيانة عناصر الحدائق .
يجب صيانة عناصر الحديقة المتمثلة في الطرق والمشايات وأحواض الزهور والأسوار والمظلات ومقاعد الجلوس وخلافها مما يتوفر في كل حديقة حسب عناصرها .
7-15-1- الطرق والمشايات بالحدائق:
يجب صيانة جميع الطرق والمشايات والبردورات وبلاط الأرصفة داخل الحدائق بصفة دائمة ومستمرة ويجب إستبدال التالف من البلاط والبردورات والرخام .
7-15-2- دورات المياه بالحدائق:
يجب القيام بعمل الصيانة لدورات المياه والتي تشمل الترميم وإستبدال التالف منها وذلك بالنسبة للأعمال المدنية والأعمال الصحية والأعمال الكهربائية .
7-15-3- الأسوار .
يجب صيانة أسوار الحدائق وبواباتها وذلك بنظافتها ودهانها مرة كل 18شهر بعد أخذ الموافقة على نوعية الدهان ولونه ويجب أن يسبق الدهان عملية الصنفرة وإزالة الصدأ المتراكم عليها ودهانها بطبقة أساس حديد ثم تدهن بالدهان من نوع إيبوكسي خاص بدهان الحديد ، كما يلزم إصلاح المكسور والمطعوج وإستبدال الأجزاء التالفة من نفس المواصفات وأن تدهن الخرسانة والأجزاء الأسمنتية بما يناسبها حسب توجيهات الجهاز المشرف مع إجراء أعمال الترميم اللازمة حسب المواصفات ، وتعهد البوابات والمحافظة على سلامتها وسلامة عمل المفصلات والأقفال وتركيبها وإستبدال التالف منها .
8- المتابعة والإشراف .
لكي يتم تنفيذ الأعمال وفق للشروط والمواصفات في الحدائق يقوم المهندس المشرف بمتابعة الحدائق أو تشكل لجنة للإشراف ، ومن ثم المتابعة والتفتيش على سير العمل وتقديم تقارير دورية أو حسب الحاجة إلى الجهات المختصة.
وفيما يلي عرض لبعض تصاميم الحدائق والمنتزهات العامة في مدينة الرياض.
نموذج تصميم لمنتزه جبل أبي مخروق
نموذج تصميم لحديقة ابن زيدون
نموذج تصميم لمنتزه الحزام
نموذج تصميم لحديقة البديعة
ثانياً- استثمار الحدائق والمنتزهات العامة في المملكة العربية السعودية
5- الإمكانيات الواجب توفرها في الحدائق والمنتزهات المستثمرة :
أ- إمكانيات العمالة وتتألف من:
1. مدير الحديقة أو المنتزه.
2. مهندس زراعي.
3. إمكانيات العمالة الأخرى.
ب-الإمكانيات المساعدة:
1. الإمكانيات الآلية.
2. الأدوات والأجهزة المساعدة.
3. قطع الغيار اللازمة.
4. المواد والخامات التي يحتاجها العمل لأعمال التشغيل والصيانة وأعمال الاستثمار.
6- المزايا التي تحققها البلدية أو الأمانة :
أ – الاستفادة من الآجر المدفوع للإستثمار .
ب – تخفيف العبء عن البلدية في عمليات الصيانة والتشغيل .
ج- ضمان من يقوم بمتابعة تطوير وصيانة الحدائق والمنتزهات المستثمرة.
7- المقترحات والتوصيات:
أ- إتباع أساليب مرنة ومتطورة لتسهيل الإجراءات الخاصة بالإستثمارات والمستثمرين من القطاع الخاص.
ب- توجيه العملية الاستثمارية ( تحت إدارات متخصصة) بما يكفل تحقيق الإستراتيجية التي تنتهجها الوزارة لتشجيع رجال الأعمال على إستثمار أموالهم في الحدائق والمنتزهات العامة.
ج- وضع شروط جزائية على المستثمر في حال إخلاله بشروط عقد الإستثمار.
د-مساعدة المستثمر إذا إحتاج لأي مساعدة فنية وخاصة في مجال التشجير( مكافحة آفات ، طرق تقليم…).
هـ- فتح المجال للمستثمرين بتقديم أفكار استثمارية جديدة تعود عليهم وعلى الأمانات والبلديات بالفائدة، شريطة ألا تخل بالشروط العامة للاستثمار.
8-خلاصة إستثمار الحدائق والمنتزهات العامة:
إن مشاركة القطاع الخاص في إستثمار الحدائق والمنتزهات العامة وفي العملية التنموية بشكل عام يساعد في المحافظة على مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين ومن ثم الإرتقاء بمستوى هذه الخدمات في كافة المجالات الخدمية والتنموية.
ثالثاً- الوضع الحالي (الراهن) للحدائق في بعض أمانات وبلديات المملكة
أهم المشاكل في الحدائق و ملاعب الأطفال في بعض الأمانات والبلديات.
1. عدم الإعتماد على الأسس العلمية في إنشاء الحدائق.
2. عدم تخصيص ميزانية لإقامة ملاعب الأطفال و الحدائق العامة في معظم الأمانات و البلديات.
3. قلة الأراضي المخصصة للحدائق.
4. قلة الوعي لدى بعض المواطنين و عدم محافظتهم على المنشآت و الشتلات و الأشجار المزروعة و ألعاب الأطفال.
5. عدم وجود تصنيف عام على مستوى المملكة يحدد نوعية الحدائق داخل المدن ومساحاتها والخدمات التي يقدمها.
6. قلة ألعاب الأطفال في الحدائق العامة.
7. قلة مياه الري و ملوحتها.
8. قلة الإستفادة من مياه الصرف الصحي المعالجة بالشكل الأمثل.
9. نقص في العمالة وضعف الخبرة العملية لديهم.
10. إنتشار الأعشاب وعدم مكافحتها في العديد من الحدائق.
11. عدم تغطية أعداد كبيرة من الحدائق بشبكات ري والإعتماد في ريها على الوايتات.
12. قلة الإنارة في كثير من الحدائق .
13. الإختيار غير الملائم للنباتات في الحدائق.
14. قلة الخدمات العامة في معظم الحدائق.
15. عدم صلاحية تربة كثير من الحدائق للزراعة.
الحلول و المقترحات:
1. إتباع الأسس العلمية لتصميم وتخطيط الحدائق.
2. تخصيص ميزانية لإقامة الحدائق وملاعب الأطفال.
3. تخصيص أراضي داخل المدن لإنشاء الحدائق العامة.
4. زيادة التوعية الإعلامية للمواطنين عن طريق النشرات والكتيبات والإذاعة والتلفزيون التي توضح أهمية إقامة الحدائق و ملاعب الأطفال.
5. زيادة عدد ونوعية ألعاب الأطفال في الحدائق العامة وصيانتها وإختيار الجيد منها والمطابق للمواصفات العالمية.
6. زراعة نباتات مقاومة للظروف البيئية المحلية القاسية بعد إختيارها وتقييمها ومناسبتها للزراعة في الحدائق وملاعب الأطفال.
7. الإهتمام بعمليات الصيانة الزراعية أكثر من إنشاء حدائق جديدة. أي يجب التفكير في إمكانية إجراء الصيانة الزراعية قبل البدء في إنشاء حدائق جديدة.
8. الإسراع في إنشاء وإكمال شبكات الري لتغطية كل الحدائق وملاعب الأطفال وتقليل الإعتماد في الري على صهاريج المياه (الوايتات) وما يصاحبها من مشاكل.
9. إستغلال الحدائق الكبيرة داخل المدن أو ذات موقع جيد من خلال طرحها للقطاع الخاص للاستثمار.
10. زيادة مستوى الخدمات الموجودة في الحدائق.
11. التنويع في إنتشار الحدائق واختيار المواقع الجيدة.
12. الإستبدال التدريجي لمياه الآبار بمياه الصرف الصحي المعالجة.
13. نقل تربة زراعية إلى الكثير من الحدائق وإضافة المحسنات الزراعية و الأسمدة لبعض المواقع.
14. زيادة عدد العمال بشكل يتناسب مع عدد الحدائق الموجودة و التي سوف تنشأ.
15. إنارة الحدائق العامة غير المنارة.
16. فرض عقوبات شديدة ضد المخربين لمنشآت الحدائق.
17. تخصيص وحماية الأراضي لإنشاء حدائق عامة وعلى الزمن البعيد.
18. دعم الأجهزة في البلديات والمجمعات القروية بالجهاز الفني المناسب.
19. تخصيص حدائق خاصة بالعوائل والشباب وملاعب الأطفال.
معايير وضوابط التشجير داخل المدن
أولاً: أسس التشجير داخل المدن
1- ملائمة النباتات للظروف البيئية المحلية :
تتأثر المملكة العربية السعودية بعوامل مناخية متعددة عالمية وإقليمية ومحلية ، وأهمها إتساع الصحاري الداخلية وإمتداد العروق الرملية ، وإرتفاع درجات الحرارة إلى أكثر من 45 درجة مئوية في فصل الصيف ، بالإضافة إلى الجفاف والعطش وقلة مياه الأمطار والينابيع والآبار، وإنخفاض الرطوبة إلى حد كبير ، وقلة خصوبة التربة وإرتفاع نسبة الأملاح فيها وإفتقارها إلى المادة العضوية بالإضافة إلى سرعة الرياح وما تثيره من غبار محدثة العواصف الرملية.
ونتيجة الدراسات والبحوث والتجارب التي أجريت على أنواع النباتات المحلية والمدخلة لإختيار الأنواع التي تتلائم مع الظروف البيئية المحلية والقادرة على تحمل والتكيف مع البيئة الصحراوية الجافة ، قد تم التوصل إلى العديد من أنواع وأصناف الأشجار التي تزرع تحت الظروف البيئية للمنطقة وتشمل الأشجار المحلية والأشجار التي تم إدخالها منذ سنوات عديدة للمملكة وتأقلمت مع الظروف البيئية المحلية التي تزرع فيها وخاصة من حيث التغير في درجات الحرارة والجفاف والملوحة. ومنها الكافور ، الأكاسيا ، الكازوارينا ، نخيل البلح ، الدوم ، السدر ، الأثل ، العرعر ، الفيكس ، السنط ، الجميز.. إلخ.
2- مواصفات الأنواع الشجرية الملائمة للبيئة المحلية:
ينبغي معرفة الظروف البيئية للمنطقة المراد زراعتها ، وذلك لإختيار الأنواع النباتية المناسبة والملائمة زراعتها تحت الظروف البيئية المحلية ، والتي تحقق أيضاً الغرض من زراعتها(للظل أو التجميل أو غيرها). وعند إختيار هذه الأشجار سواء كانت من الأنواع المحلية أو المستوردة المدخلة منذ سنوات إلى المملكة فإنه يراعى أن تتوفر فيها الصفات التالية:
1- أن تكون من الأنواع المعمرة التي لها مقدرة عالية على تحمل الظروف البيئية المحلية للمنطقة التي تزرع فيها من حيث إرتفاع وإنخفاض درجات الحرارة والجفاف والرياح والملوحة وغيرها.
2- أن تكون لها مقاومة عالية للإصابة بالآفات الحشرية والمرضية أو الديدان الثعبانية.
3- أن تكون سريعة وكثيفة النمو وذات تفرع غزير.
4- أن يكون لها مجموع جذري قوي متعمق وغير منتشر أفقياً حتى لا يعوق نمو النباتات الأخرى ولا يؤثر على المنشآت المجاورة.
5- أن يتناسب طبيعة نموها وشكل تاجها وإرتفاعها مع المكان الذي تزرع فيه والغرض من زراعتها.
6- أن تكون شتلات النباتات بحجم وعمر مناسب عند الزراعة لضمان نجاحها وحالتها جيدة من حيث النمو الخضري والجذري وسليمة من الكسور والإصابات بالآفات.
7- أن تكون مرغوبة ومتوفرة محلياً وتحتاج إلى أقل عناية وتكاليف ممكنة خلال فترة زراعتها ونموها.
8- أن تكون لها القدرة على التكاثر ولها إنتاج وافر من البذور للإستفادة منها مستقبلاً في برامج التربية والإنتخاب.
3- وظائف زراعة النباتات واستخداماتها:
3-1- الوظيفة البيئية:
أن للنباتات مساهمة كبيرة في تنمية المدن من النواحي البيئية. وعدم وجودها أو قلة أعدادها في أي منطقة يؤدي إلى خلل التوازن البيئي في تلك المنطقة ويمكن تلخيص هذا الدور في النقاط التالية:
أ- تقليل التلوث ، حيث تعمل النباتات على زيادة نسبة الأكسجين في الجو من خلال عملية التمثيل الضوئي التي يقوم بها النبات بإمتصاص غاز ثاني أكسيد الكربون وهو من أهم مسببات التلوث وإطلاق غاز الأكسجين وهذه العملية التي هي بداية للسلسلة الغذائية لجميع الكائنات الحية.
ب-تلطيف الجو عن طريق عملية النتح وتحسين المناخ فوجود النباتات في مكان ما يؤدي إلى خفض درجة الحرارة وخاصة خلال فصل الصيف .
ج- تخفيف وهج أشعة الشمس وإنبهار الأعين من الضوء الشديد. حيث تعترض أوراق الأشجار أشعة الشمس فتمتص جزء منها وتعكس البعض الآخر من الأشعة.
د- المساهمة في إمتصاص الأصوات وتخفيف حدة الضوضاء وخاصة بالأماكن المزدحمة في المدن وخلافة.
هـ- إيقاف زحف الرمال والحد من ظاهرة التصحر.
و – حماية التربة والحد من مشكلة تعرية التربة وإنجرافها بفعل عوامل التعرية كالرياح والمياه.
ز- حماية المدن من الرياح الشديدة وكسر حدتها.
3-2- الوظيفة البنائية (الهندسية):
تعمل بعض النباتات على القيام بوظيفة بعض المنشآت البنائية. مثل زراعة مجموعة من نباتات الأسيجة متقاربة من بعضها لتكوين أسوار نباتية تؤدي الغرض الذي تقوم به الأسوار البنائية وذلك لعزل الحديقة أو لتحديد وتقسيم مساحات معينة أو فصل أجزاء الحديقة عن بعضها البعض أو لحجب المناظر غير المرغوب فيها. بالإضافة إلى تحديد المشايات والطرق في الحديقة بزراعة نباتات الأسيجة على جوانبها لتوجه الزائر بإتجاه معين. كما تستخدم في تكملة أجزاء أو فراغ في وحدات من المنازل وذلك لربط الحديقة بالمنزل أو لتعمل على تكوين إطار لإبراز مجسم أو منشأ بنائي معين. بالإضافة إلى تغطية عيوب المباني أو عمل تعديل وهمي لأشكالها وارتفاعاتها.
3-3- الوظيفة التنسيقية والجمالية:
تشكل الأشجار والنباتات الأخرى العنصر الأساسي لجمال المدن وتنسيق المواقع والحدائق العامة والمنتزهات. وتعمل الأشجار على إضافة عنصر الطبيعة والجمال على المنشاءات والمرافق وتكسر حدتها وصلابتها. وفيما يلي الدور التنسيقي والجمالي للمجموعات النباتية المختلفة :
أ- الأشجار:
أ-1- أشجار النخيل وأشباهها :
وتشمل هذه المجموعة أشجار نخيل البلح والزينة التابعة للعائلة النخيلية كما تشمل النباتات التي تشابه النخيل في أشكالها إلا أنها لا تنتمي للعائلة النخيلية مثل السيكاس ( ذيل الجمل).
وأشجار النخيل هي مجموعة من النباتات التي تحمل طابعها الشخصية الاستوائية وشبه الاستوائية ( الشرقية والعربية ) وتمثل الطبقة الراقية من الأشجار وتستعمل في العديد من الأغراض التنسيقية التي أهمها ما يلي :
1 – الزراعة كنماذج فردية فوق المسطحات الخضراء .
2 – تجميل الشوارع والميادين .
3 – الزراعة في الحدائق العامة والعامة ذات الصفة الخاصة و الحدائق الخاصة .
4 – الزراعة كمنظر أمامي للمباني ، خاصة الرسمية أو ذات الطابع الشرقي .
5 – الزراعة كمنظر خلفي للمباني المنخفضة الإرتفاع .
6 – للزراعة في الأصص كنباتات تنسيق داخلي .
7 – لتحديد الملكيات الكبيرة نسبياً .
أ-2-أشجار الزينة:
تستخدم أشجار الزينة في العديد من الأغراض التنسيقية وذلك كما يلي :
1 – الحصول على الظل في الحدائق والشوارع والميادين مثل البوانسيانا والأكاسيا واللبخ والباركنسونيا .
2 – تجميل وتزيين الطرق والشوارع ومنع دخول الملل إلى نفوس السائقين والمشاة مثل الفيكس العادي وخف الجمل والكافور والزيزفون والنيم.
3 – التقليل من حوادث السيارات الناتجة من إستعمال النور العالي وذلك بزراعتها في وسط الطريق للفصل بين الإتجاهين مثل الفيكس العادي والفلفل العريض .
4 – كسر حدة الضوضاء عن الطريق لمقدرتها على امتصاص الصوت مثل الفيكس العادي والأثل.
5 – منع الأتربة وسفي الرمال مثل أشجار الكازوارينا والكافور .
6 – صد وكسر حدة الرياح وحماية المزارع من العواصف الرملية والترابية مثل الكازوارينا والسرو.
7 – الأسوار الشجيرية مثل الفيكس العادي والفلفل العريض .
8 – كنماذج فردية فوق المسطحات مثل البوانسيانا والسرو .
9 – كمنظر أمامي للمباني مثل السرو واللبخ .
10 – منظر خلفي للمباني والنباتات الأقل إرتفاعاً مثل السرو والكازوارينا والسدر .
11 – لتهيئة العزلة والفصل بين المباني المختلفة مثل الفيكس العادي واللوز الهندي.
12 – عند الجسور والشواطئ مثل السرسوع وفرشة الزجاج والسنديان والصفصاف.
13 – كنباتات أصص أو أحواض للتنسيق الداخلي أو أمام المباني مثل الفيكس المطاط والفيكس المبرقش .
14 – كنباتات ذو صفات تصويرية خاصة في الحدائق العامة والميادين مثل الفلفل العريض والتين البنغالي والسنديان.
15 – إعطاء كتلة متجانسة من لون واحد مثل الجكراندا .
16 – إصلاح العيوب الهندسية للمباني بحجبها لها مثل السرو والفلفل الرفيع .
17 – للفصل بين الملكيات والتحديد مثل الحور والصفصاف العادي والكازوارينا .
18 – تثبيت ووقف زحف الرمال مثل الكازوارينا والكافور .
ب- الشــجيرات :
وهي نباتات خشبية ذات سيقان متفرعة من أسفل وفروعها مخضرة وقد يصل إرتفاعها عند تمام نموها إلى أربعة أمتار ، وتزرع عادة في الحدائق الصغيرة بدلاً من الأشجار وتستعمل الشجيرات في العديد من الأغراض التنسيقية التي يمكن إيجازها فيما يلي :
1 – الزراعة في مجموعات شجيرية متقاربة مع بعضها لتكون كتلة خضرية واحدة تستخدم في تصميم الحدائق الطبيعية مثل الهيبسكس واللانتانا .
2 – الزراعة كنماذج فردية لكل منها صفاتها المميزة والمحددة والتي تجذب النظر إليها مثل ملكة الليل والورد .
3 – الزراعة بجوار المباني مثل الياسمين الزفر.
4 – الزراعة في الأركان أو لملأ الفراغات مثل الدورانتا والأكاليفا .
5 – العمل كوسيلة ربط بين الأشجار والنباتات العشبية مثل اللانتانا وتزرع خلف أماكن الأزهار لتوجد تدرجاً في الارتفاع بين الأشجار المرتفعة خلفها والنباتات العشبية المزهرة أمامها .
6 – كنباتات أصص مثل الورد وبنت القنصل .
7 – كنباتات براميل مثل التيكوما الصفراء .
8 – في الأحواض مثل الأكاليفا .
9 – الزراعة في العراء كنباتات تغطية مثل الحصالبان والشيح .
10 – للزراعة حول المناحل مثل البدليا .
11 – لإعطاء لون للحدائق في وقت قلة أزهار الحوليات والعشبيات مثل رمان الزهور والياسمين الهندي والتيكوما.
ج- الأسيجة النباتية:
وهي عبارة عن أسوار نباتية طبيعية تتكون من زراعة مجموعة من النباتات بجوار بعضها في صفوف منتظمة وتوالى بالقص والتشكيل وتتشابك فروعها عند إكتمال نمواتها لتكون ستاراً تخفي ما وراءه. وقد تكون الأسيجة من نباتات الأشجار أو الشجيرات أو المتسلقات القابلة للقص والتشكيل. وتستخدم نباتات الأسيجة في أغراض تنسيقية متعددة من أهمها:
1- تحديد الحديقة وحمايتها لتظهر مستقلة بذاتها ومعزولة عما يجاورها.
2- تقسيم أجزاء الحديقة الواسعة وفصل أجزائها عن بعضها البعض مثل فصل الطرز المختلفة من الحدائق وتخصيص أماكن الجلوس والاستراحات بها .
3- حجب المناظر غير المرغوب فيها داخل الحديقة.
4- تحديد الطرق والمشايات بالحديقة وذلك بزراعة سياج منخفض لا يتجاوز ارتفاعه 50 سم على جانبي الطريق وحواف المشايات مثل الديدونيا وذلك ليقود الزائر إلى اتجاه معين.
5- الزراعة في المجرات( أحواض) كشجيرات صغيرة مثل آس الريحان لتكون كتلة خضرية متجانسة.
6- تكوين ستار خلفي مثل ياسمين الزفر للأزهار المزروعة على المسطح الأخضر.
7- تكوين أسيجة اطارية مثل البتسبورم أو الياسمين الزفر لتحديد جسم أو منشأ بنائي معين.
8- تكوين أسيجة مانعة للحماية مثل الفتنة أو البزروميا أو اللوز الهندي.
9- للزراعة على جانبي الشوارع فوق الأرصفة مثل التمر حنه الإفرنجي والهيبسكس.
10- تعمل الأسيجة الشجرية على منع زحف الرمال والأتربة وكسر حدة الرياح.
د- المتسلقات والمدادات :
وهي نباتات لا تقوى سيقانها على النمو رأسياً ولذلك فهي إما تتسلق بطرق مختلفة مثل المحاليق أو الإلتفاف أو الممصات أو الجذور الهوائية أو الأشواك أو أنها تزحف على الأرض ، وفي
يتبع ................