استعاد مؤذن أردني بصره بعد ظلام دام 50 عاما، ليحيي بذلك أمله مرة أخرى في الحياة بعد أن شعر أنه لن يرى النور مرة أخرى.
وفقد حسين الخلايلة الشهير بـ"أبو سامي" البالغ من العمر 55 عاما، ويعمل مؤذنا في أحد المساجد الأردنية بصره بشكل كامل منذ 50 يوما؛ حيث تعرض لانفصال في الشبكية وماء "أرزق" في العين، وتليف جعل فرصة علاجه وأمله في أن يرى نور الشمس من جديد مستحيلة، لكن هذا الحال تغير إثر توجهه لأحد المستشفيات في الأردن.
وكانت هذه القصة قد نقلتها شبكة فلسطين الإخبارية، وحكى الخلايلة تفاصيلها قائلا: "منذ أن شعرت بضعف في النظر، بدأت معاناتي في البحث عن علاج يخفف الألم والعذاب، وبالتالي تنقلت من طبيب لآخر، ومن مستشفى لآخر، لكن دون نتيجة إلى أن عثرت على أحد المراكز الطبية بالأردن والتي بدأت رحلة العلاج معها".
وكانت نهاية هذه الرحلة هي الشفاء الذي عبر الخلايلة عن سعادته به قائلا: "إن نعمة البصر لا تقدر بثمن، ويعجز اللسان عن صياغة كلمات الشكر لكل من أسهموا في عودتها إلي".
عملية بمخدر موضعي
أما الدكتور محمد أبو شحادة الذي تابع أيضا حالة أبو سامي الصحية منذ البداية، فيقول إن الخلايلة دخل المستشفى وهو في حالة سيئة وفرص علاجه ضئيلة جدا، ولكن بفضل الله تعالى، استطاع "أبو سامي" أن يسترد بصره من جديد، وأن يرى أفراد عائلته ويمارس حياته بشكل طبيعي.
واستغرقت العملية التي أجراها د. سامر عبد الهادي مؤسس المركز 60 دقيقة تم خلالها قطع السائل الزجاجي في العين بأحدث الأجهزة المتقدمة، واستخدم في هذه العملية التخدير الموضعي فقط، لكون الخلايلة يعاني من أمراض السكري وضغط الدم، والتي لم يصلح معها التخدير الكلي.
لحظات حاسمة
وفي اليوم التالي لإجراء العملية وإثر إزالة الغطاء الطبي عن عيني أبو سامي، يقول د. أبو شحادة: "عشنا معه لحظات حاسمة وحساسة مليئة باختلاط مشاعر الانفعال والخوف، لتنتهي بفرحة كبرى للمريض بعد أن استرد بصره بفضل الله تعالى، مع تعالي صوته بالدعاء والشكر لله والكادر الطبي على إعادة نعمة البصر إليه".