جراحون بريطانيون في إعادة البصر لأعمى وذلك باستخدام أحد أسنانه، وفي الغضون فتح جراح آخر الآمل لعلاج العمى باستحداث تقنية علاجية قد تحمي ملايين كبار السن من فقدان البصر.
الليزر من أحدث التقنيات المستخدمة في طب العيون
وتمكن مارتن جونز، 42 عاماً، من رؤية زوجته للمرة الأولى منذ زواجهما بعد أن أعاد له الأطباء نظره عن طريق تركيب عدسة بصرية في نابه، ومن ثم زرعه في مكان العين.
وكان جونز قد أصيب بالعمى تماماً في عينه اليمنى إثر انفجار اسطوانة تحوي ألمونيوم سائل، أثناء العمل قبل 12 عاماً، ولاحقاً فقد النظر في عينه اليسرى.
وبحسب ما أوردت "سكاي نيوز" تجدد أمل جونز في الرؤية مجدداً عند سماعه بتقنية جراحية يستخدمها الجراح كريستوفر لوي وطاقمه في مدينة "برايتون" شرقي سسكس.
واعتمدت التقنية التي استخدمها الجراحون على خلع ناب جونز ومن ثم زرعه في خده لمدة ثلاثة أشهر للسماح بنمو أوعية دموية وأنسجة جديدة.
وقام الأطباء بزرع الناب في مكان العيني اليمنى، ليتمكن جونز من الرؤية مجدداً بعد ذلك بأسبوع.
وقال مازحاً: "لا يصدقني أصدقائي عندما أقول لهم بأنني أرى بضرسي.. وعندها أزيل نظارتي لتبدو عيني كتلك التي نراها في أفلام الخيال العلمي."
وإلى ذلك، طور بروفيسور، جون مارشال، كبير أخصائي العيون في كينزكولج، بلندن، تقنية ليزر بنبضات قصيرة قد تؤخر الاصابة بمرض شائع بين المتقدمين بالسن، ويؤدي للعمى ويعرف طبياً بـ "اعتلال اللطخة الصفراء التنكسي الشيخي" AMD.
ويعرف المرض بأنه أحد أبرز الأمراض المسببة لعمى الأشخاص الذي تجاوزت أعمارهم سن الستين في الغرب.
وذكر مارشال أن العلاج يؤخر تأثير الشيخوخة على العين، وأن سيتوفر خلال العامين أو الخمسة أعوام المقبلة.
وأظهرت التجارب السريرية، والتي شملت أكثر من مائة مصاب بمرض السكري، تحسناً واضحاً في نظر المشاركين بعد العلاج.
ويعرف بأن العلاج التقليدي بالليزر يؤدي لتضررالخلايا الرقيقة بالعين، إلا أن العالم بأن التقنية الجديدة صممت لتلافي إحداث أي أضرار بالخلايا الحساسة الرقيقة أو أي خلايا أخرى.