بسم الله الرحمن الرحيم
نسعى دائما إعطاء أبنائنا ما هو أفضل بل يبذل الواحد منا جهده ليكون أبناؤه شيئا مهما في الحياة لكننا نعتمد و من دون قصد منا إتباع بعض السياسات الخاطئة في تربيتهم و حتى نقوم بواجبنا على أكمل وجه أردت أن أقدم بعض النصائح من كتاب سياسات تربوية خاطئة لصاحبه محمد ديماس
1/ فرض الأوامر على الطفل دون اقتناع منه :
هناك أمور طارئة توجب الطفل أن يطيع أوامرنا بدون شرح لسبب ما و لكن في معظم الأحيان يجب علينا أن نشرح للطفل هذه الأسباب بهدوء و حكمة و احترام إدا أردنا أن يستجيب لأمرنا و هو مقتنع .
2/ تحديد سياسة ثابتة للتعامل مع الطفل لا تتغير مهما غير سلوكه:
إن ذلك مفسد للطفل سواء كان يتلقى العطف الزائد الذي يجعله غير مبال أو يتلقى تعاملا حازما مهما سعى نحو الأفضل مما يجعل الطفل يتمادى في الخطأ مادام لا بجد تقدير على الجهد الذي يبدله لإصلاح نفسه و يولد لذيه الشعور بالاضطهاد و الظلم فيدمر في نفسه القاعدة التي تنبني عليها في المستقبل القيم العليا و المبادئ.
3/ إحجام الآباء عن فرض الانضباط :
الطفل يحتاج إلى الانضباط كما يحتاج إلى الحب . الانضباط يعني تعليم الطفل السيطرة على ذاته، و السلوك الحسن فهو يحتاجهما معا فعندما يتلقى الحب و الانضباط يتعلم احترام ذاته و السيطرة عليها .
4/ عدم التعامل مع الطفل بسياسة النفس الطويل :
قال تعالى " يا أيها الذين آمنوا إن من أزواجكم و أولادكم عدوا لكم فاحذروهم و إن تعفو و تصفحوا و تغفروا فإن الله غفور رحيم " أية 14 سورة التغابن
أ – إن التربية هي تعديل و تنقية للسلوك و السلوك لا يتعدل بطريقة آلية و إنما يتعدل عندما تتعدل القيم و المعايير ، لذا نحاول الاقتراب به رويدا نحو معاييرنا و قيمنا .
ب- الأطفال يمرون بمراحل متعددة في حياتهم يكتشفون فيها العالم يجربون كل شيء فيتعرضون لتأثيرات خارجية بعضها إيجابي و بعضها سلبي لا يمكنهم استعاد حدود حريتهم أين تبدأ و أين تنتهي فيخطئون و يكون لأخطائهم مبرراتها و لا يكون للوالدين مبرر لعدم صبرهم على أخطائهم و علاجها بالحلم و الروية .
ج- لا يمكن أن تنتهي مشاكل الأطفال بين يوم و ليلة و إنما تتطلب زمنا طويلا حسب شخصية الطفل و ظروفه و بيئته و يتطلب منا برنامج علاج يتضمن الثواب والعقاب و القدرة و النصح و الزجر و التودد و الترغيب و الترهيب ، إن فهم الأولياء لهذه الحقائق تؤدي إلى درجة عالية من ضبط النفس و طول البال و الصبر في مواجهة مشكلات و أخطاء الأطفال .
5/ عدم محاولة المربين تفهم الدوافع التي تؤدي بالطفل إلى السلوك الخاطئ :
هناك عوامل و دوافع تؤدي بالطفل إلى السلوك الخاطئ و لعدم معرفة الآباء لها أو فهمهم لها تجعلهم يتعاملون مع هذا السلوك بشكل غير مناسب و من أهم هذه الدوافع :
أ/عدم القدرة على ضبط أنفسهم و إصلاحها .
ب/ الجهل و عدم الفهم الصحيح .
ج /عدم القدرة على إشباع حب الاستطلاع .
د/ رغبة الطفل في لفت الأنظار إليه
ه/ شعور الأطفال بالسأم و الضجر .
و/ رغبة الأطفال في الاعتماد على النفس و الاستقلالية .
ز/عدم رغبة الآباء قبول أطفالهم كما هم بمساوئهم و محاسنهم .
ح /عدم إشباع حاجة الأطفال النفسية منها :
1/ الحاجات الفسيولوجية
2/ الحاجات الشعور بالأمان
3/ حاجة الحب و الشعور بالانتماء .
4/ حاجة الشعور بالاعتبار و التقدير .
5/ حاجة تحقيق الذات .
للموضوع بقية
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته