[ضد النسيان]
إحالة: هذه القصيدة كتبتها وفاء لشخصين أكن لهما احتراما خاصا هما : (الشيخ عبد الله حديبي ، والشاعر عبد الحميد شكيل ، حيث جمعتنا ـ ذات زمن ـ مقاعد الدراسة بالكتاب) عند هذا الشيخ العلامة الجليل الذي عاش مغمورا ومات مغمورا ولم تلتفت إليه الجهات .
01 ـ
وتقاسَمَنَا وجعُ الفصولِ
قيل : هَلَكنا بالجنونِ
... سنلقى العواصفَ والأفاعي
وفزاعاتِ الليل
قيلَ : المروقُ أن تسقطَ في حب القصيدة
أو تبحرَ في سيئاتِ السؤالْ
واعتنقنا حلمنا الصغيرَ
وعند كل فاتحةٍ
كان لنا وطن
وحنين
واحتمالْ
02 ـ
هو الشعر
الرذاذ
البحر لنا
وعبد الله يسافر في الأوجاع
وفي الأحزانْ
وبونةُ تلقي ضفائرها على ( الكور)
تغتال الياسمينَ
صباحًا
ومساءً تشرب شايها
وتحترف النميمة والنسيانْ
03 ـ
التفتْ ...
هو حال الميتين يحتل الجهاتْ
والزمن الأصفر آتْ
ووحدك ضدَّ الموت تغني
وتحبُّ ...
وتطلق وردتك الأخيرة
ترش أريجك في وجه الشتاتْ
وحدَكَ
وحدي
وحدنا
نتجرع الحزن ونعلو على قمم الكلامِ
صامتين
وجائعين
ولا ننحني للفتاتْ
1992
[center][b]