بعد أن تلقى المتابعة الصحية والنفسية الضرورية، وخلد للراحة بعد كابوس عاشه عشية الجمعة عندما تعرض لمحاولة النيل منه في أحد معاقل الإرهاب بأولاد عطية بولاية سكيكدة اتصلت "الشروق" زوال أمس برجل الأعمال المعروف مسعود حديبي الذي روى لنا تفاصيل ما حدث في اليوم المشؤوم بالنسبة إليه.
هل يمكن أن تعود الآن إلى الحادثة كما جرت؟.
كنت بصدد متابعة ورشات العمل في اختصاصي أي شق الطرقات في جبال منطقة أولاد عطية على مستوى لعوينات قرب وادي زهور بين ولايتي جيجل وسكيكدة عندما قررت العودة قبل غروب الشمس، وفجأة انطلقت رصاصة من وسط الأحراش، وحسب تقديري فهي من مسدس مدني، وهنا طأطأت رأسي وطلبت من سائقي الخاص الذي يشتغل معي منذ فترة طويلة خاصة أن المكان كان قرب منعرج خطير، ولكن حنكته مكنتنا من النجاة من موت مؤكد.
هل هي محاولة اغتيال؟
قناعتي أن الجماعة الإرهابية أطلقت رصاصة لأجل أن نتوقف ونحاول معرفة ما يجري، فهدفها لم يكن اغتيالي وإنما اختطافي وطلب الفدية من عائلتي..
هل تعرضت لمحاولة اغتيال أو أي تهديد من قبل؟
المحيطون بي يطلبون مني باستمرار أن أغيّر سيارتي من نوع تويوتا عندما أتنقل إلى ورشات العمل، ويطلبون مني الحيطة، ولكني لا أكترث للأمر كثيرا، رغم أنني لم أزر ورشات عمل كثيرة تابعة لمؤسستي الخاصة بالطرقات في مناطق ساخنة مثل الزويت والشاطئ الكبير في ولاية سكيكدة، ولكني أحببت هذه المرة أن أتابع عن قرب أعمالي في أولاد عطية فحدث ما حدث كما أني لم أغيّر سيارتي.
هل عملك مقتصر على ولاية سكيكدة؟.
- مقر مؤسستي في ولاية سكيكدة وحاليا كل ورشات عملي في هاته الولاية رغم أن نشاطي امتد إلى الكثير من المناطق الجزائرية في السنوات الأخيرة....
هل سبب استهدافك كونك رجل أعمال معروف؟.
_ أنا حاليا رئيس وفاق القل لكرة القدم الذي استعاد بريقه في السنتين الأخيرتين، منذ أن ترأسته وبلغ القسم الثاني بعد سنوات عجاف لنادي سبق له وأن مثل الجزائر في كأس إفريقيا للأندية الحائزة على الكؤوس، كما أنني المنسق الولائي لبرنامج رئيس الجمهورية، وعملت في مجال المصالحة الوطنية، والحمد لله أنني ساهمت في إقناع عدد من أمراء المنطقة والمغرر بهم لمصالح الأمن، وكلها أعمال ما تمنيت أن أقولها في حياتي، كما أنني نشطت في الفترة الأخيرة في بناء المساجد ومد يد العون للأيتام والحالمين بزيارة البقاع المقدسة، وساعدت ماديا أبناء ضحايا الإرهاب وحتى أبناء المغرر بهم، فبلغتهم مساهماتي الخيرية فظنوا أنني ملياردير، فحاولوا ربما خطفي من أجل طلب فدية.